المغرب : “إفران بلا طبيعة ليست بإفران” على حد قول عامل إفران، وجماعة إفران تطالب بدعمها لتجويد عيش الساكنة

الوطن 24 / إفران محمد عبيد
أُسدل الستار عن سلسلة اللقاءات التواصلية لعامل إقليم إفران بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم والتي نظمت ضمن سلسلة لقاءات جرت خلال شهر فبراير الجاري 2025.
فلقد وقف كثيرا اللقاء التواصلي لعامل إقليم إفران مع أعضاء الجماعة الترابية لإفران على عدد من النقط التي تندرج ضمن معرفة حاجيات الجماعة المحلية في ميدان تقوية القدرات في المساحات الخضراء، كقطب اساسي حاجته إلى تنمية مستدامة كما جاء على لسان السيد إدريس مصباح عامل إقليم إفران حين قال: “إفران بلا طبيعة ليست بإفران”، وداعيا إلى العمل على بلورة إستراتيجية متكاملة في مجال تحسين فضاء عيش المواطنين، من خلال عدة أوراش ترمي إلى إعادة التأهيل الطبيعي للمجالات الحضرية و المواقع الطبيعية، إلى جانب إعادة هيكلة وتقوية المصالح المكلفة بحماية البيئة والمساحات الخضراء على المستوى المحلي، وتحسين نسبة استفادة كل مواطن من المساحات الخضراء، مبرزا أن البيئة تعد تراثا مشتركا للإنسانية وحمايته إذ تشكل انشغالا مستمرا يستدعي مسؤولية مشتركة على المستوى المحلي والإقليمي مواكبة للسياسات العمومية المعتمدة في مجال البيئة، وعلى الإلتزامات التي اعتمدتها المملكة المغربية في إطار الإستراتيجية الشمولية لحماية البيئة وكذا الميثاق الوطني للبيئة… وذلك نظرا لأهمية التنمية المستدامة في كل برنامج محلي كونها تشكل أهم نقطة لتقوية القدرات ووسيلة لإنعاش التنمية المستدامة وتحسين وتقديم خدمات ذات جودة للساكنة والمدينة معا..
هي أبرز القضايا التي تطرقت لها كلمات ومداخلات المشاركين في هذا اللقاء التواصلي الذي احتضنته قاعة القصر البلدي لإفران يوم الجمعة21 فبراير 2025، إذ ناقشت المداخلات الصعوبات والإكراهات التي يواجهها تدبير المساحات الخضراء، وتم رصد بعض الاقتراحات التي طرحت للنقاش من أجل النهوض بالإستثمار في الرأسمال البشري وتطبيق الشعار المرفوع على أرض الواقع.
هذا وقد تمت مناقشة أهمية تطوير خطط محلية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، وضرورة اتباع نهج محلي لتلبية احتياجات المجتمع الإفراني وتقليص الفوارق الاجتماعية، مادامت هذه الخطط تعد ضرورة ملحة لترجمة الأهداف ضمن استراتيجيات قابلة للتنفيذ تحقق نتائج ملموسة لفائدة الساكنة.
وعن هذا اللقاء التواصلي قال السيد عبدالسلام لحرار رئيس الجماعة الترابية لإفران بأن “اللقاء بالسيد العامل والمستشارين هدف لرفع قضايا الساكنة، وبأنه كان لقاء إيجابيا على اعتبار أنه سجل تجاوبا وتفاعلا في ظل تواضع الموارد المالية للجماعة، وأن مجلسه تقدم بملتمس إلى السيد العامل وإلى الدولة لدعم جماعته من أجل الرفع من المستوى المعيشي للساكنة… وموجها شكره للسيد العامل وللشركاء وللمصالح اللا مركزية للدولة الذين قدموا خلال مداخلاتهم مجموعة من الاقتراحات، فضلا عما استعرضه أعضاء المجلس من قضايا وشؤون تهم تنمية المدينة في مختلف المجالات ذات الارتباط بالحفاظ على المجالات الطبيعية أو تنمية عيش الساكنة.
تدخلات سواء للمستشارين أو مسؤولين عن قطاعات حكومية وغيرها محليا بشكل عام ناقشت مجموعة من الانشغالات التي تشغل بالهم وبال المجتمع المحلي إن على المستويات الاقتصادية والسياحية والصحية والتعليمية، وعن مدى نجاعة وفعالية الشراكات المبرمجة مع عدد من الهيئات سواء منها الوطنية أو الدولية.
كما تناولت التدخلات على مدى أهمية تجديد الثقة بين المواطنين والجماعة الترابية، مؤكدين على دور الحكامة الشاملة والمشاركة في تعزيز الشعور بالمسؤولية بين أفراد المجتمع..
وأيضاً تطرق النقاش إلى موضوع استدامة المؤسسات المحلية، حيث أكد المتدخلون على ضرورة وجود هياكل حكومية محلية قادرة على التكيف مع التحديات المحلية والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية ودعم التنمية المستدامة وسياسة القرب، وتجويد الخدمات في مجمل القطاعات والإدارات المحلية.