المغرب: احتجاج مهنيي الحفلات بمقر عمالة العرائش و شعارات تدين رئيس الحكومة

الوطن 24/ متابعة :عبد القادر العفسي

تظاهر قطاع مهنيي الحفلات والتظاهرات والانشطة المرافقة لهذا القطاع يوم 2020/10/22 على الساعة 12 صباحا أمام مقر عمالة العرائش، رافضة التوجه الحكومي والتصريحات اللامسؤولة لرئيسيها بإقصاء مهنيي هذا القطاع من كل وسائل الدعم أو إطلاق بوادر الشروع في العمل اسوة بالأنشطة الاخر ى في البلاد، واحتجاجا بالأساس على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية والكارثية التي أودت بوضع حد لحياة بعض المهنيين.   

وجاءت الاحتجاجات بالعرائش  تلبية لدعوات  وطنية شملت  مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “الخميس الأسود ” انتشرت عقب إعلان الحكومة دعم مهنيي القطاع القريبة من نفوذ مسؤولين حكوميين أو المنتمين الى الحرس القديم مع استمرار حكومة السيد “العثماني ” في منهجية ضيقة الأفق، و فيما انطلقت الوقفة الرمزية لهذا القطاع حملت شعارات قوية مثل ” يا صاحب الجلالة آجي شوف الحكارة والشفارة ” و قهرونا ” و “هذا عار عار و القطاع في خطر” و “العثماني يا مسؤول هاذ شي ماشي معقول ” و “باش حنا مواطنين لا حقوق لا قوانين “و ولادكم قاريتهم وخدمتهم و لدنا شاردتهم ” ….   

وفي نفس السياق تدخل السيد “السيمو” البرلماني عن حزب “الحركة الشعبية ” بالعرائش بالوقفة الاحتجاجية الرمزية، حيث نقل هذا الأخير تطمينات محفزة للمحتجين!، وتجدر الاشارة أن المهنيين استمروا في وضعهم الاحتجاجي الى نهاية شكلهم، مع تعامل أمني حكيم وسلس دون تدخل فقط لحمياتهم – أي المحتجين- من السيارات المارة بطريق مقر عمالة العرائش.

وفي تصريح للسيدة ” الباتول السواط ” الرئيسة الوطنية لمهنيي قطاع تموين وتنظيم الحفلات بالمغرب بشأن الوقفة الرمزية امام عمالة العرائش بقولها أن: “الاحتجاجات بالعرائش هو ضمن عدم الرضى بالإجراءات الحكومية الغير منطقية التمييزية، مما يدل على ارتباك في تدبير شؤون الدولة عبر مسلكيات عشوائية”، وأضافت أنّ: “التظاهرات مستمرة رغم التضييق لأنه من واجب الحكومة الاصغاء إلى المواطنين و نبضهم،  وعلى أن الحكومة التي تقوم بالتخويف والتضخيم والعنف  لن تصمد فالشرعية تقوم بالأساس على احترام حقوق الانسان “، واسترسلت نفس المتحدثة أنّ: ” قمع المتظاهرين السلميين  بعنف شديد من مهنيي القطاع في كل من الدار البيضاء ومدن أخرى هو نتيجة لمن يدير هذه العمليات من القمع باستخدام الخشونة المفرطة  أمنيا لأنها مرتبطة بمرجعيات سياسية و ريعية تؤزم الوضع بطرق مشبوهة تريد الحاق الضرر بالدولة المغربية_ مستطردة_ أنه من غير المنطقي أن يقوم تنظيم ريعي محسوب من الحرس القديم محصور مده التنظيمي و الجماهيري أن يعلن عدائه لكل منهج احتجاجي ويعلن يوم 2020/10/20 ببيان قيل عنه للرأي العام أو لرش الرماد بسماجة و فج مضحوك على  شنبه بقدح زائف بإيعاز من الامين العام لحزب ” العدالة و التنمية ” تمهيدا لليوم التالي  2020/10/21 في بلاغ أكثر سماجة من الأول بإعلان لقاء مع رئيس الحكومة بصفته الحزبية  في غياب الفرقاء السياسيين او بيان لرئاسة الحكومة.

وأضافت نفس المتحدثة –  بالمعنى المطلق ان السيد “العثماني” كتيار سياسي طويل عريض من حقه ان يعزز كتلته الانتخابية، لكن المفارقة هي خلفية اللقاء قبل يوم  من  “الخميس الأسود” وما رافقه من تدخلات عنيفة امنية – من عدمها في صورة واضحة لتشابك المصالح و رهن الدولة  – مضيفة- ان الخلاف مع السيد “العثماني”  هو تصريف اشكالات بين الفرقاء السياسيين داخل الحكومة مستغلا  لأطراف مدنية  من ذات القطاع حيث  يتضح لنا بشكل فاقع أن  الفساد ليست  مشكلتنا الوحيدة بل  أن الطبقة السياسية فاشلة بجانب  الكارتيلات الادارية و السياسية و الاقتصادية، كما طالبت السيدة ” السواط”: ” أن تتحمل الدولة مسؤوليتها اتجاه الشعب و المتظاهرين  لمنع استخدم المؤسسات ضدّ المواطنين لأهداف ضيقة يمكن أن تؤذي لا سمح الله الى منزلقات وخيمة ” – و اعتبرت -” أن هذه المسلكيات انفرط عقدها ” و ” أن مطالبنا الواضحة ألا و هي اسثئناف العمل مع اتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي الوباء بأماكن العمل “.