المغرب: الإفراج عن المناضل ياسين هرهور في فاتح ماي يشعل شرارة جديدة ضد الفساد

الوطن24/ خاص
غادر المناضل الجمعوي والفاعل الحقوقي المغربي ياسين هرهور، صباح الخميس 1 ماي 2025، أسوار السجن المدني بمدينة سوق أربعاء الغرب، بعد قضائه ثمانية أشهر رهن الاعتقال بتهمة التشهير بشخصيات نافذة في المدينة وإقليم القنيطرة. وهي تهمة اعتبرها نشطاء حقوقيون وسيلة لإسكات الأصوات الحرة التي تكشف الفساد وتدين استغلال النفوذ، في مشهد يتكرر في عدد من مناطق المغرب.
هرهور، الذي عُرف بمواقفه الصلبة ودفاعه عن قضايا الشأن المحلي، وُصف من قبل رفاقه بأنه ضحية ملف مفبرك استُعمل فيه القضاء لتصفية حسابات شخصية وسياسية، في منطقة تحتاج إلى تعزيز الثقة بين المؤسسات والمجتمع المدني، لا إلى ترهيب من يصدح بالحق.
وقد تزامن الإفراج عنه مع عيد الشغل، ما منح لحظة خروجه من السجن رمزية نضالية قوية، حيث توافد عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين أمام المؤسسة السجنية للتعبير عن تضامنهم ومواصلة دعمهم لنضاله. واعتبر المتضامنون أن ما حدث لهرهور يضع مجدداً تساؤلات حقيقية حول واقع الحريات العامة في المغرب، خاصة في ما يتعلق بحرية التعبير والعمل الجمعوي.
كما يتم التحضير، حسب مصادر مطلعة، لإطلاق إطار حقوقي جديد بمنطقة الغرب، يُعنى بالدفاع عن ضحايا الشطط في استعمال السلطة والمتابعات القضائية التعسفية، ويكون بمثابة صمام أمان للمجتمع المدني النزيه والملتزم بقضايا الوطن والمواطن.
إن قضية ياسين هرهور تعكس وضعاً مقلقاً لمستقبل الحريات في المغرب، وتُعتبر جرس إنذار لجميع الفاعلين من أجل بناء دولة الحق والقانون، التي يكون فيها القضاء حَكَماً لا أداة، والانتماء المدني سنداً لا تهمة.