المغرب: السيد موسى السعدى الكاتب العام للحزب الديموقراطي الوطني يدعو للمشاركة الشعبية الواسعة في الإستحقاقات الإنتخابية القادمة.

الوطن 24/ بقلم: مصطفى شكري

أوضح السيد موسى السعدي الكاتب العام بالنيابة للحزب الوطني الديموقراطي أن العالم القروي يحظى بأولوية خاصة في برنامج الحزب وهو ما تمت الإشارة إليه بوضوح كبير في مذكرة الحزب الموجهة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، وذلك نظرا لعدة اعتبارات من أهمها أن نشأة الحزب ارتبطت بتحديات القطاع الفلاحي والحفاظ على البيئة، وأن قناعات المؤسسين تتمحور حول خصوصية المغرب كبلد من مميزاته الاساسية وفرة الخيرات الباطنية والثروات البحرية والحيوانية.

ومن جهة ثانية يقول السيد موسى السعدي فإن العالم اليوم يعرف عدة مخاطر ذات العلاقة القوية بالطبيعة والمناخ وبالآثار الجانبية للنموذج الصناعي من استعمال مفرط للمواد الطاقية والمبيدات الكيميائية وغيرها، الامر الذي دفع بالعديد من قوى العالم الى دق ناقوس الخطر والتشديد على ضرورة إيلاء أهمية أكبر لهذه الجوانب التي شكلت كما سلف الذكر أساس نشأة الحزب الوطني الديموقراطي كهيئة سياسية من أولوياتها الحفاظ على الطبيعة والمناخ الصحي والبيئة السليمة والاستعمال الرشيد للثروات خدمة لمستقبل النوع الانساني ومحيطه. فدول G7 التي اجتمعت مؤخرا يقول السيد موسى السعدي أشارت بقوة الى ان العالم صار مهددا في غدائه وبيئته واقتصاده ومجتمعه. بالإضافة الى ما ينجم عن هذه الاوضاع من حروب وكوارث أخرى..

وبالنسبة للنموذج التنموي الجديد يجب العناية أكثر بالعالم الفلاحي والبيئي وخاصة الفلاح الصغير والمتوسط وللمناطق النائية والأحياء الشعبية لمحاربة الفوارق الاجتماعية، فإن كان العالم بالأمس القريب يشكو من الهجرة القروية أي من القرى نحو المدن، فإن الدعوات اليوم تتصاعد في الاتجاه المضاد أي الهجرة من المدن نحو البوادي.

وفي هذا الإطار نوه السيد موسى السعدي عاليا بالسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ذات العلاقة بإنشاء مراكز جديدة ومدن جديدة كمدينة “تامسنا” وغيرها من اجل تخفيف الضغط على المدن الكبرى، وفي نفس الاكبر تنمية القرى وتعميرها ومحاربة التلوث في سياق رؤية تنموية شاملة تأخد بعين الاعتبار الامكانات المتوفرة حاليا واجتناب الكوارث الطبيعية منها والمصطنعة أي تلك التي تترتب عن الفوضى المصاحبة لبعض النماذج التنموية المرتجلة والسياسات السكنية والانمائية الاخرى.

وعن سؤال محاربة الريع في برنامج الحزب الديموقراطي الوطني أجاب السيد موسى السعدي أن ظاهرة الريع تتواجد بقوة في المدن والمصالح الإدارية والمركبات الصناعية الكبرى وبالتالي فإن الحزب الوطني الديموقراطي ضد سياسات الريع التي تغني الغني وتفقر الفقير.. وأن الحزب يتطلع لسياسة تغني الفقير ولا تفقر الغني على حد قول الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله.

وفي كلمة أخيرة أكد السيد موسى السعدي على أهمية المشاركة الشعبية الواسعة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لأنها بمثابة استفتاء وطني داعيا كل المناضلين والمتعاطفين مع الحزب الديموقراطي الوطني إلى المشاركة الفاعلة والوازنة في كل مراحل المسلسل الانتخابي محليا وتشريعيا ومهنيا ووضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.