المغـرب: المياه والغابات بأزرو: إحباط عملية اصطياد طائر الحسون.

الوطن 24/ محمد عبيد

تمكنت الفرقة المتنقلة لمركز حماية الغابات بأزرو يومه الاثنين 03 مارس 2025 من توقيف شخص في حالة تلبس بالمكان المسمى ترست بتبادوت بجماعة بن صميم إقليم إفران، وهو يصطاد أصنافا من طائر الحسون الممنوع والمهدد بالانقراض بوسائل ممنوعة.
وجاء هذا التوقيف بالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بأزرو وبتعليمات من النيابة العامة، وتم إيقاف الشخص وحجز الدراجة النارية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن طائر الحسون النادر أصبح مهددا بالإنقراض بسبب عوامل الجفاف وعمليات التهريب خارج أرض للوطن، وهو ما جعل القانون المغربي يجرم حيازة وقنص وبيع طائر الحسون، ويتابع كل متورط في العملية قضائيا.
هذا وتعد فصيلة طائر الحسون محمية وممنوع صيدها أو محاولة تهجيرها خارج المغرب أو تحنيطها للزينة بمقتضيات قانون 05/29، الذي تسهر على تطبيقه إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر، بهدف الحفاظ عليها من الانقراض.
وازدهر اصطياد طائر “الحسون” أخيرا، بشكل عشوائي، بما في ذلك فترة التزاوج، وتهريبه إلى الشبكات المنظمة والمختصة، داخل وخارج التراب الوطني، (ومن ذلك الجزائر عبر مدن شرق البلاد)، وهو ما رفع ثمنه بشكل كبير بأسواق المتخصصين في تجارته، الأمر الذي يدفع بدعاة حماية البيئة والطبيعة، في كل مرة، إلى قرع نواقيسهم تعبيرا عن قلقهم البالغ إزاء تنامي انتشار مظاهر الصيد الجائر لهذا الطائر بشتى الطرق العشوائية والسرية.
ويعتبر طائر الحسون ثروة وطنية ذات قيمة عالية، ففقدانه سيكون بمثابة ضياع لتراث طبيعي لا يمكن تعويضه، مما يستدعي أكثر إيلاءه أهمية لدوره في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
جدير بالذكر أن مصالح المياه والغابات وعناصر الدرك الملكي بأزرو كانت قد أوقفت أشخاصا من صائدي و مهربي طائر الحسون خلال السنة الماضية (2024) بالنفوذ الترابي لجماعة بنصميم، في عملية أمنية هدفت التصدي للاتجار غير المشروع في هذا النوع من الطيور، ومكافحة التهريب الدولي وحماية الأصناف البرية المهددة بالانقراض.
ويعد الطائر من الطيور التي تميز البيئة المغربية بتغريده ومظهره الجذاب، حيث كان منتشرا بشكل واسع في مختلف ربوع المملكة قبل أن يشهد تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة، حتى صار مهددا بالانقراض.