المغرب: تفكيك شبكة للتزوير واستعمال أختام رسمية وأجنبية في طنجة

في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الأمن المغربي لمكافحة الجرائم المتعلقة بالتزوير، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، يوم الجمعة 24 يناير 2025، من توقيف شخصين، بينهم سيدة، في إطار تحقيق يتعلق بالتزوير واستعماله.

وحسب المعطيات الأولية، فإن المشتبه فيهما متورطان في عملية تزوير مستندات ووثائق إدارية رسمية. وخلال عملية التفتيش التي تمت داخل منزل يُستغل لأغراض مشبوهة، تمكنت الشرطة من ضبط 29 ختماً يخص مجموعة من المؤسسات العمومية المغربية وأحد التمثيليات الدبلوماسية الأوروبية. كما عُثر على تسعة أختام إضافية للتأريخ، مما يفتح باب الاحتمالات حول الامتدادات المحتملة لهذه الأنشطة الإجرامية.

العملية لم تقتصر على ضبط الأختام المزورة فقط، بل تم العثور أيضاً على مجموعة من الوثائق التي يُشتبه في كونها مزورة، إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية والمبالغ المالية التي يعتقد بأنها من متحصلات الأنشطة غير القانونية التي كان الموقوفان يديرانها.

ووفقاً للمعطيات التي تم الحصول عليها، فإن التحقيقات جارية تحت إشراف النيابة العامة المغربية، بهدف الكشف عن كافة تفاصيل هذه الشبكة وتحديد هوية باقي المساهمين والمشاركين في هذه الجرائم.

هذه الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه المغرب تكثيفاً للجهود الرامية إلى مكافحة التزوير بكل أشكاله، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ لهذه الأنواع من الجرائم في السنوات الأخيرة. حيث تؤكد السلطات الأمنية على أنها ستواصل العمل الجاد لملاحقة المجرمين والمساهمة في تعزيز سيادة القانون وحماية المؤسسات الوطنية من هذه الأنشطة الإجرامية التي تضر بالثقة العامة في الوثائق الرسمية.

ويبقى السؤال المطروح: إلى أي مدى وصلت هذه الشبكة من التزوير، وما هو تأثيرها على الوثائق الرسمية والمصالح الحكومية؟ تحقيقات الأمن قد تكشف قريباً عن المزيد من التفاصيل، في وقت يتطلع فيه المواطنون إلى تكثيف إجراءات الردع في مثل هذه القضايا.