المغرب: توقيف فتاة مراكش بتهمة نشر محتويات تحرض على العنف والتشهير.

الوطن24/ خاص
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء 08 أبريل 2025، تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لفتاة تبلغ من العمر 19 سنة، يشتبه في تورطها في تسجيل ونشر محتويات رقمية تحرض على العنف والتشهير. هذه الواقعة تسلط الضوء على الأبعاد القانونية الخطيرة لانتشار المحتويات الرقمية التي تروج للأعمال الإجرامية.
وحسب المعطيات الأولية للبحث، فإن المشتبه فيها قد قضت عقوبة حبسية خلال سنة 2022 بعدما تسببت في تعرض فتاة لاعتداء جسدي بليغ باستخدام السلاح الأبيض على مستوى الوجه. وبعد فترة من تلك الحادثة، قامت بنشر محتويات رقمية تتضمن إشادة بالأفعال الإجرامية التي ارتكبتها، فضلاً عن تحريضها على مزيد من العنف.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحقيق جاء في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية لمحاربة الجرائم الرقمية التي تهدد الأمن العام، والتي قد تؤدي إلى إشاعة ثقافة العنف والتشهير عبر الإنترنت. وقد تعاملت مصالح الأمن الوطني بجدية مع هذه المحتويات العنيفة، حيث شرعوا في بحث دقيق، أسفر عن تحديد هوية المشتبه فيها وتوقيفها.
كما تم حجز دعامة رقمية كانت بحوزة المشتبه فيها، يشتبه في احتوائها على آثار رقمية تتعلق بالأنشطة الإجرامية. وقد جرى إخضاع المشتبه فيها لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة، في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد هوية جميع المتورطين في توثيق ونشر هذه المحتويات الرقمية المحرضة على العنف، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
تعتبر هذه الحادثة من بين العديد من القضايا التي تبرز الحاجة إلى التصدي لجرائم الإنترنت في المغرب، والعمل على تعزيز الوعي القانوني لدى المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي لضمان أمنهم الشخصي وحماية المجتمع من التأثيرات السلبية لهذه الأنشطة الإجرامية.