المغرب : جماعة أزرو… برنامج عمل الانفتاح “دون مفتاح”

منذ إعلانها قبل ثلاث سنوات عن الانضمام إلى الشبكة المغربية للجماعات الترابية المنفتحة، رفعت جماعة أزرو سقف التطلعات ببرنامج طموح شمل تثمين وتأهيل التراث الأمازيغي، وتهيئة الهياكل الداعمة لقطاع الصحة، وإحداث وصيانة حدائق عمومية بالمدينة، وتعبيد الطرق العامة.
هذه المبادرات عكست على الورق رغبة في تبني مقاربة تنموية منفتحة تستجيب لحاجيات الساكنة وتستحضر مبادئ الشفافية والانفتاح والمشاركة، غير أن مسار التنفيذ لم يكن بالسلاسة المتوقعة، إذ لا تزال العديد من هذه المشاريع حبيسة المخططات، في انتظار المرور من حيز الفكرة إلى حيز الإنجاز.
هذا التأخر في التفعيل يثير تساؤلات مشروعة حول التحديات التي واجهت الجماعة في تنزيل التزاماتها، ويبرز الحاجة إلى تواصل أوضح مع المواطنين بشأن المراحل التي قطعتها المشاريع والعوائق التي قد تكون اعترضت طريقها.
الانخراط في شبكات الحكامة الحديثة ليس مجرد انضمام رمزي، بل هو التزام مستمر يتطلب موارد بشرية مؤهلة ويتطلب توازن بين”القول والفعل”، وأدوات تدبير فعالة، وأهم من ذلك إرادة سياسية واضحة.
ختاما، لا يكفي رفع شعار الانفتاح لتغيير واقع المواطنين، فالشعارات لا تعوض غياب الفعل، ولا تقنع ساكنة تنتظر إنجازات لا وعود ولاترقى إلى تطلعات المجتمع المدني، والتجربة الحالية لجماعة أزرو إن لم تصحح مسارها بإرادة حقيقية وتواصل فعال، ستظل مثالا آخر على مبادرات تبدأ بزخم إعلامي وتنتهي في رفوف الوثائق بلا أثر ولا تغيير.
أما الصورة أسفل هذا النص، فقد تقول كل شيء… دون حاجة إلى تعليق.