المغرب/ جمعية أبناء العرائش بالمهجر في مدريد: استمرارية الاحتفالات الوطنية ودعوة لزيارة ملكية لدعم تنمية المدينة.
الوطن 24/ مدريد
كما عهدناها دائمًا، تستمر جمعية أبناء العرائش بالمهجر في مدريد في تنظيم فعاليات تجمع بين الجالية المغربية في إسبانيا ووطنهم الأم، المغرب. وفي إطار هذه الجهود، نظمت الجمعية مؤخرًا احتفالًا كبيرًا بمناسبة عيد العرش المجيد واليوم العالمي للمهاجر، بالتنسيق مع المجلس الجماعي لمدينة العرائش. يعد هذا الحدث تجسيدًا للعلاقة الوثيقة التي تربط المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم وثقافتهم.
عيد العرش واليوم العالمي للمهاجر: رمز للوحدة والانتماء
عيد العرش، الذي يُحتفل به سنويًا في 30 يوليو، هو مناسبة وطنية مغربية تُخلد ذكرى اعتلاء الملك محمد السادس العرش في عام 1999. هذا العيد يشكل فرصة للتعبير عن الولاء والوفاء للملك، وتجديد العهد على المضي قدمًا في مسيرة التنمية التي يقودها. بالنسبة للجالية المغربية في المهجر، يعتبر عيد العرش فرصة مهمة للتأكيد على ارتباطهم بوطنهم ودعمهم لمسيرته التنموية.
وفي هذا السياق، نظمت جمعية أبناء العرائش بالمهجر احتفالًا مميزًا بمدينة العرائش، شارك فيه أفراد الجالية المغربية المقيمة في العاصمة الإسبانية مدريد وأفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا والذين يعود أصلهم إلى مدينة العرائش. لم يكن الاحتفال مجرد لقاء اجتماعي، بل كان تجسيدًا حقيقيًا للهوية الوطنية المغربية وتعزيزًا للوحدة بين المغاربة في الداخل والخارج.
تزامن الاحتفال مع اليوم العالمي للمهاجر، الذي يُحتفل به في 18 ديسمبر من كل عام لتعزيز حقوق ورفاهية المهاجرين في جميع أنحاء العالم. وقد اختارت الجمعية تنظيم هذا الاحتفال المشترك تأكيدًا على أهمية قضايا الجالية المغربية في الخارج، ودورهم المحوري في تعزيز علاقات الصداقة بين المغرب والدول المضيفة.
رسالة الجمعية: أمنية بزيارة ملكية لمدينة العرائش
أثناء الاحتفال، أعربت جمعية أبناء العرائش بالمهجر عن أمنيتها الكبيرة في أن يقوم الملك محمد السادس بزيارة مدينة العرائش، التي تُعد واحدة من أقدم المدن المغربية، ولها تاريخ عريق يرتبط بالحضارات الفينيقية والرومانية. تعد العرائش من الوجهات التاريخية والثقافية الهامة في المغرب، لكن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها تستدعي اهتمامًا أكبر من قبل السلطات العليا في البلاد.
تأمل الجمعية أن تساهم زيارة ملكية محتملة في تسليط الضوء على المدينة وتعزيز جهود التنمية بها. تُعتبر الزيارات الملكية في المغرب ذات أهمية كبيرة، حيث تساهم غالبًا في إطلاق مشاريع تنموية ومبادرات تحسن من مستوى معيشة السكان.
دور الجالية في دعم المدينة الأم
أكدت الجمعية على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجالية المغربية في المهجر، وخاصة أبناء العرائش، في دعم وتنمية مدينتهم الأم. تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس التزام الجالية بتعزيز الروابط مع وطنهم، ومساهمتهم في تحقيق التنمية المحلية. كما يوفر هذا النوع من الأنشطة فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المغاربة في الداخل والخارج، مما يساهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
يعتبر الاحتفال الذي نظمته جمعية أبناء العرائش بالمهجر في مدريد بمناسبة عيد العرش واليوم العالمي للمهاجر حدثًا يعكس روح الوطنية والانتماء القوي لدى المغاربة في الخارج. ويعد دعوة صادقة لتوجيه الأنظار نحو مدينة العرائش، التي تحمل إرثًا تاريخيًا كبيرًا وتحتاج إلى مزيد من الدعم لتعزيز تنميتها. تظل أمنية الجمعية بزيارة ملكية للمدينة تعبيرًا عن حبهم لمدينتهم ورغبتهم في رؤيتها تزدهر تحت رعاية الملك محمد السادس.