المغرب: رسالة مفتوحة إلى رئيس جماعة العرائش …!.

الوطن24/ بقلم: عبد القادر العفسي

بسم الله الرحمان الرحيم، قال تعالى: {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم، وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم} الأنفال. صدق الله العظيم
 
سلام تام بوجود مولانا الإمام، دام له العزة والتمكين وأطال الله في عمره وصحته
وبعد،
السيد رئيس المجلس الجماعي للعرائش:

مرت سنة على انتخابكم رئيسا على جماعة العرائش، مرت سنة لِما لها وما عليها وبظروفها ومنعرجاتها.. صفقنا لك أحيانا وانتقدناك أحيانا لأنك لم تعد الصديق الرفيق ” عبد المؤمن الصبيحي”، بل أضحى لك وضعا اعتباري عمومي كرئيس جماعة العرائش يُعطينا الحق لمناقشتك وإبداء رأينا.. دافعنا عنك لاعتبارك مقدمة لمرحلة انتقالية تروم القطع مع الحلقية الضيقة والعشائرية التي سادت لعهود داخل جماعة العرائش، دافعنا عنك وكلنا أمل في أن تبصم بقوة على مرحلة جديدة لإجثيتات ثعالب الفساد بإدارة الجماعة، دافعنا عنك ربما بمحبة خاصة وربما برغبة شخصية للرقي بجماعة العرائش، دافعنا عنك ونحن ربما لا نعلم أسرار التدبير اليومي والاكراهات والضغوطات المتنوعة! التي تقع على كاهلكم …
 

فلا تغضب منا ،إذا افترضنا أن العلاج لا يكون إلاّ بالأضداد و إذا كانت معاتبتنا لك قاسية فبقدر الحب يأتي العتاب وبقدره  تستوضح الصورة لنا في الاعتقاد والجزم بعدما وقفنا على بواطن أمور عدّة بأننا في حاجة إلى “عبد المؤمن الصبيحي” رئيس قوي، بحاجة إلى مجلس قوي لأن السنة الفارطة و التي اعتبرها شخصيا ” سنة خارج الزمن السياسي التنموي”، لأنّ جميع المتدخلين باختلاف مراكزهم كانوا يراهنون على إضعاف موقع الرئاسة، فأطراف داخل السلطة ليس في صالحها وجود رئيس قوي بمكتب ومجلس قوي، وأطراف سياسية أخرى لم يكن لها كذلك الغرض من وجود رئيس قوي حتى يسهل الضغط عليه، و إداريين تنعموا النعماء لا يريدون رئيس قوي …
 

كانت سنة تقاطعات واستقطبات وصراعات.. كُنا ندرك مند البداية أن الهدف هو إضعاف الرئيس والمجلس لهذا كنا نطالب بتوسيع الأغلبية، نحو أغلبية قوية عملية للوقوف في وجه منطق الارتزاقات والابتزازات اتجاه المؤسسات المنتخبة.

السيد رئيس جماعة العرائش: الآن مع التحاق “الفريق الاستقلالي” وما أدراك ما الفريق الاستقلالي! فإننا نجدد الأمل في خروجكم من عنق الزجاجة لتشتغلوا بأريحية أكثر وتوسعوا منظار رؤيتكم أكثر وتُرافعوا عن مصالح المدينة أكثر وتنظمون الإدارة الجماعية بأقسامها ومصالحها وِفق مبدأ الكفاءة والاستحقاق عِوض مبدأ التبنديق والارتزاق، وتنزلون جزءا من وعودكم كأغلبية قوية مريحة وكرئيس قوي وكمعارضة متفهمة ومُقترحة.. بعضاً من انتظارات الشعب العرائشي، وستجدوننا دائما إلى جانب كل مبادراتك وكل مجهوداتك وسنفضح كل من يعرقل أي إصلاحات أو ترافعات لصالح مدينة العرائش :

_ المرحلة مرحلة حزم وقطع وليس مرحلة الحلول الوسطى …
_ السياسة قد تجعل الإنسان يفهم متأخرا، لكن أحسن من أن لا يفهم أبدا !

السيد الرئيس الصديق “عبد المؤمن الصبيحي” :

استودعك أمانة العرائش واستودع معرفة بك وأجدد أملي ورهاني على المرحلة الجديدة، فقط أتمنى أن تكون تحزيمة الرجال ويد في يد من أجل مدينتنا الغالية، فعملكم ليس مرتبط بالفترة الانتدابية الحالية أنت وفريقك! بل هو بداية لمرحلة جديدة نحو الأفضل إذا خَلصت النيات… إنها فرصة جديدة وحقيقية أتمنى أن لا تضيع.

مع كامل مودتي: عبد القادر العفسي