المغرب: سقوط عصابة خطيرة تنتحل صفات رسمية وتحتال على المواطنين بوعود جوائز ومساعدات

في ضربة أمنية ناجحة، تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة جرسيف، بتنسيق محكم مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأربعاء 2 يوليوز الجاري، من توقيف سبعة أشخاص يُشتبه في تورطهم في قضية نصب واحتيال وانتحال صفات ينظمها القانون، وذلك في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال الهاتفي التي استهدفت مواطنين بعدة مدن مغربية.

وبحسب المعطيات الأولية للبحث، كان المشتبه فيهم يتواصلون هاتفياً مع الضحايا، مقدمين أنفسهم على أنهم موظفون عموميون أو مسؤولون في مؤسسات خاصة داخل المغرب، بدعوى تمكينهم من الحصول على جوائز مالية أو مساعدات اجتماعية، قبل أن يعمدوا إلى الاستيلاء على معطياتهم البنكية واستغلالها بطريقة احتيالية لسحب مبالغ مالية من حساباتهم.

وقد كشفت عملية تنقيط المتهمين في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم مبحوث عنه وطنياً من قبل الشرطة القضائية بمدينة طنجة، للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بالنصب والاحتيال، ما يؤكد فرضية وجود شبكة إجرامية تنشط على مستوى جهات متعددة من المملكة.

وقد جرى إخضاع المشتبه فيهم لتدبير البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وتحديد عدد الضحايا الحقيقيين في المغرب، فضلاً عن توثيق الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهم.

وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني بالمغرب لمكافحة كافة أشكال النصب والاحتيال، خاصة تلك التي تستغل التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال لإيهام المواطنين بمزاعم كاذبة وسلبهم ممتلكاتهم بطرق تدليسية ماكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *