المغرب : نجاح مقاطعة الامتحانات وانتصار إرادة الطلبة كلية الطب و الصيدلة

الوطن 24 / متابعة عبد الفتاح الهيداوي
بـــيان 09/24
سجلت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، بفخر واعتزاز كبيرين الانخراط الكامل للطلبة في مقاطعة اليوم الأول من امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية، التي صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني الذي تجاوزت نسبته 90% كتأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها، فما المقصود بالبث فيها بعد اجتياز الامتحانات؟ ناهيك عن قرارات حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكافة الاتهامات والتهديدات وحملات التشهير الإعلامية التي وجهها المسؤولون، وعدم رقي العرض الحكومي الأخير إلى مستوى تطلعات الطلبة خاصة بعد التراجعات العديدة التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير، ورفضا للتشبث الغير مبرر بتواريخ الامتحانات وتقريرها بشكل أحادي بالرغم من عدم توفر الظروف البيداغوجية لإجرائها.
إننا في اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة، إذ نحيي الروح النضالية العالية والرقي والالتزام بالديمقراطية الداخلية الذي أبان عنه مناضلوا كليات الطب والصيدلة بالمغرب، فإننا نعلن للطلبة والرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
- نجاح مقاطعة الامتحانات في يومها الأول بنسبة نجاح 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، ونذكر أن هذه الدورة تعتبر الرابعة التي تبرمج خلال هذه السنة الجامعية وتقابل بقرار المقاطعة من طرف الطلبة.
- تثمين انخراط الطلبة في الحملة الوطنية ‘مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الايجابية’ والحضور الكبير طيلة هذا اليوم بمختلف مراكز تحاقن الدم عبر التراب الوطني للتبرع بالدم وكذا المشاركة في حملات تنظيف الشواطئ والحدائق العمومية.دعوتنا عموم الطلبة إلى الالتفاف حول مكاتب ومجالس الطلبة ومواصلة الانخراط في المسلسل النضالي.
- افتخارنا بانخراط عائلات الطلبة في جميع الأشكال النضالية المسطرة، وكذا الدعم المعنوي والمادي لأبنائهم.
- استنكارنا لكافة أشكال التضييق الممنهج بالضغط عبر الاتصال بآباء وأمهات الطلبة بهدف تحريضهم ضد حرية أبنائهم في اتخاذ القرار.
- دعوتنا الحكومة المغربية وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى القطع مع ممارسات التضييق وتحمل مسؤوليتها السياسية في تدبير الملف، وتحميلنا إياها المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه السنة الجامعية الحالية في ظل استمرار سياسة التعنت.
- تثميننا لجميع مبادرات الوساطة الصادقة التي تهدف إلى العمل على حل الأزمة والاستجابة لمطالب الطلبة الأطباء والصيادلة المشروعة.
- دعوتنا الحكومة وعبرها وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى التجاوب الايجابي مع مطالب الطلبة الأطباء والصيادلة والتعجيل بحل الأزمة عبر الحوار الجاد والمسؤول، تفاديا لسيناريو السنة البيضاء.
- تأكيدنا على استعدادنا الدائم للحوار وإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي.
ما لا يأتي بالنضال، يأتي بمزيد من النضال
عاشت اللجنة الوطنية حرة أبية مستقلة.