المغرب يستعد لاستقبال آلة حفر الأنفاق العملاقة لتعزيز بنياته التحتية استعداداً لمونديال 2030.

يواصل المغرب تعزيز بنيته التحتية استعداداً لاستضافة مونديال 2030، وذلك من خلال الحصول على آلة حفر الأنفاق العملاقة “Bertha”، واحدة من أكبر وأهم الآلات في العالم المستخدمة في إنشاء البنية التحتية للمدن الكبرى.

تعد “Bertha” من أبرز الابتكارات التكنولوجية التي ستساهم بشكل كبير في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة التي يعتزم المغرب إطلاقها. بارتفاع يعادل مبنى مكون من خمس طوابق، يبلغ طول آلة الحفر هذه أكثر من 90 متراً وقطرها 17.5 متراً، مما يجعلها واحدة من أكبر الآلات في هذا المجال.

ومن الجدير بالذكر أن “Bertha” ليست هي نفسها الآلة التي حفرت النفق الشهير بين فرنسا وإنجلترا تحت القناة الإنجليزية، لكنها تتمتع بقدرات هائلة على حفر الأنفاق في بيئات مختلفة. آخر مشروع نفذته هذه الآلة كان في مدينة “سياتل” الأمريكية، حيث تم نقلها على شكل 31 قطعة منفصلة، بسبب صعوبة نقلها كقطعة واحدة نتيجة لحجمها الضخم ووزنها الذي يصل إلى 7000 طن.

تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث يستعد المغرب لاستقبال كأس العالم 2030، مما يفرض الحاجة إلى تجهيزات ضخمة من حيث النقل، الملاعب، والطرق. وتعد آلة الحفر “Bertha” أحد العناصر الأساسية لتحقيق هذه الرؤية المستقبلية، لما لها من دور مهم في تطوير شبكات الأنفاق والطرق التي ستساهم في تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة النقل في المدن الكبرى.

إن هذه الخطوة تمثل إضافة هامة في المشاريع التنموية للمغرب، وتؤكد التزام المملكة بالتحضير لهذا الحدث الرياضي الكبير، مما يعكس تقدمه واهتمامه المستمر بتطوير البنية التحتية بشكل يتماشى مع المعايير العالمية.