المغـرب: تساؤلات حول حجب ترقيم شاحنة أمام منزل الناطق الرسمي باسم الحكومة في سيدي إفني.

أثارت صورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في المغرب، حيث تم رصد شاحنة متوقفة أمام منزل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في مدينة سيدي إفني. ما أثار الاستفهام هو اختفاء ترقيم السيارة، وهو ما يعد مخالفاً للقوانين المتعلقة بترقيم المركبات، وأثار شكوكاً حول الغرض من وجود هذه الشاحنة في هذا الموقع.

التساؤلات تكاثرت حول السبب الذي دفع لتغطية ترقيم السيارة، خاصة أنها كانت متوقفة أمام منزل بايتاس في وقت حساس. الأمر زاد تعقيداً بعدما تناقل البعض أن هذه الشاحنة قد تكون محملة بمساعدات “جود” التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، مما أثار تساؤلات حول استغلال هذه المساعدات لأغراض سياسية خاصة في فترة حساسة قد تسبق الانتخابات المحلية المقبلة.

الصور التي تم التقاطها أظهرت كيف أن الشاحنة كانت تتواجد في منطقة غير معتادة، ما جعل المواطنين يتساءلون عن الهدف من تواجدها في هذا الموقع، وهل كان هناك استغلال لموارد الدولة لأغراض حزبية؟ وما يزيد الأمر تعقيداً هو أن الشخص الذي قام بتصوير الواقعة تعرض لتهديدات، وتم طلب منه حذف الصور التي قام بنشرها.

هذا النوع من الحوادث يثير القلق في أوساط الرأي العام المغربي، حيث يعتبر استغلال السيارات الرسمية والشاحنات المملوكة للدولة لأغراض شخصية أو حزبية إساءة لتوظيف السلطة. ويعكس ذلك صورة سلبية عن السياسة الحزبية في البلاد، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى شفافية أكبر في إدارة موارده وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وفي ظل هذه الأحداث، يبقى السؤال الأبرز: لماذا تم حجب ترقيم الشاحنة، وما هو السبب الحقيقي لوجودها أمام منزل الناطق الرسمي باسم الحكومة؟ وهل تم بالفعل استغلالها في نقل مساعدات تتعلق بحزب الأحرار؟ الأسئلة ما زالت قائمة، والمواطنون يطالبون بمزيد من الشفافية والإجابة الواضحة من الجهات المختصة.

يبقى أن ننتظر التحقيقات الرسمية للكشف عن تفاصيل هذه الواقعة، لكن ما هو واضح الآن هو أن هذا الحادث فتح باباً واسعاً للتساؤلات حول سلوك بعض المسؤولين في التعامل مع ممتلكات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *