المغـرب: فريق المستقبل الرياضي للاميمونة يصنع التاريخ: صعود تاريخي إلى القسم الممتاز رغم التحديات
الوطن24 / عبد الهادي العسلة
في إنجاز رياضي مميز يعكس روح التحدي والإصرار، نجح فريق المستقبل الرياضي للاميمونة في تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز، ليضيف بذلك صفحة مشرقة إلى سجل الرياضة بالمنطقة الغرباوية، رغم كل التحديات المالية والرياضية التي واجهته.
وفي تصريح خاص لجريدة “الوطن24″، قال رئيس الفريق السيد محسن بلعريبي: “لقد أوفيت بما عاهدت عليه نفسي، خدمة لكرة القدم في جماعتنا العزيزة، رغم صعوبة الطريق ومحدودية الإمكانيات وشراسة المنافسة. الصعود في موسمين متتاليين ليس بالأمر الهيّن، بل يتطلب تضحيات يومية وجهداً متواصلاً وإيماناً راسخاً بقدرتنا على تحقيق الأفضل.”
وأضاف بلعريبي: “سبق لنا أن حققنا إنجازاً مشابهاً رفقة اتحاد للاميمونة، لكن الظروف اليوم أصعب والدعم المالي أضعف، والخصوم أكثر استعداداً… ومع ذلك انتصرنا، لأننا نملك كل مقومات النجاح.”
ويعود هذا النجاح، حسب رئيس الفريق، إلى تلاحم مكوّنات النادي من طاقم تقني مجرب، ولاعبين موهوبين، ومكتب مسيّر نشيط، وجمهور عاشق لا يبخل بالتشجيع، فضلاً عن ملعب يحتضن أحلام الشباب ومرافقين يعيشون حب الفريق بكل جوارحهم.
ووجّه بلعريبي رسالة شكر وامتنان لكل من ساند الفريق، قائلاً: “شكراً لكل من آمن بنا، شجّعنا، ووقف معنا في الخسارة قبل الانتصار. هذا الإنجاز نهديه لساكنة للاميمونة وكل المناطق المجاورة، ولكل من يحمل حب الفريق في قلبه، داخل المغرب وخارجه.”
ولم يفت رئيس الفريق التنبيه إلى أهمية المرحلة المقبلة، حيث قال: “النجاح الحقيقي لا يبدأ من لحظة التتويج، بل من لحظة الوعي الجماعي بأن الاستمرارية مسؤولية الجميع. لقد وضعنا كرة القدم في للاميمونة في موقع محترم، لكننا لم نصل بعد، بل نحن على أعتاب طريق جديد يتطلب دعم الجميع.”
وفي ختام تصريحه، وجّه نداءً صادقاً إلى مختلف الفاعلين في الشأن المحلي، من جماعة ترابية للاميمونة، وأعيان، ومقاولين، وفاعلين رياضيين، قائلاً: “الوقت الآن هو وقت التكتل والتعاون والدعم، لأن نجاح الفريق هو نجاح للمنطقة بأكملها، ورياضة الجماعة مرآة لتنميتها.”
فريق المستقبل الرياضي للاميمونة، الذي بات مصدر فخر لمنطقة الغرب، يدخل اليوم القسم الممتاز بطموح كبير، ويُنتظر أن يواصل مسيرته بنجاح إذا ما توافرت له شروط الدعم والاستقرار، ليكون نموذجاً في جعل الرياضة رافعة حقيقية للتنمية المحلية.
