بعد استوزار كريم زيدان.. هل يشهد المغرب ولادة أول مصنع لسيارات BMW؟

في تحول قد يُعيد رسم ملامح الصناعة المغربية، أثار تعيين كريم زيدان، المهندس الميكانيكي المغربي البارز في مجال صناعة السيارات، كوزير منتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، دهشة ومفاجأة سارة في الأوساط السياسية والصناعية. يُعتبر زيدان اليوم رمزاً للخبرة والكفاءة في تطوير المحركات وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات البيئية، بعد أن بدأ مسيرته المهنية في ألمانيا مع عملاق صناعة السيارات BMW.

يترقب المغاربة بفارغ الصبر ما قد يحمله هذا التعيين من مفاجآت، خاصة مع ارتفاع التوقعات حول إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج سيارات BMW على أرض المملكة. بعد سنوات من العمل في تطوير محركات السيارات داخل الشركة الألمانية، يعود زيدان إلى بلده الأم مسلحاً بخبرة عالمية ورؤية جديدة لتعزيز الاستثمار في الصناعة التقليدية والحديثة.

لكن، ما الذي سيحمله زيدان في حقيبته الوزارية؟ وهل ستكون خطوة تأسيس مصنع BMW في المغرب هي البداية؟ زيدان، الذي عانى من صعوبات كبيرة عند وصوله إلى ألمانيا وتعلم اللغة في ظروف قاسية، أصبح اليوم أحد الأسماء اللامعة في تطوير محركات السيارات، مما يجعله قادراً على قيادة مشاريع كبرى تُساهم في النهوض بالصناعة المغربية.

بصفته جزءاً من الجالية المغربية، يُعتبر زيدان أيضاً نموذجاً يحتذى به للكفاءات المغربية في المهجر، حيث يحمل في طياته رسالة قوية تدعو المغاربة في الخارج للاستثمار في وطنهم الأم. إن نجاحه في مجال صناعة السيارات وشغفه بتطوير الصناعة الوطنية قد يحفز الكثيرين على العودة أو تقديم الدعم لمشاريع تستهدف تعزيز الاقتصاد المغربي.

في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى جذب المزيد من الاستثمارات العالمية، يمكن أن يكون تعيين زيدان الخطوة الحاسمة التي تقود البلاد نحو مرحلة جديدة من النمو الصناعي، وتجعلها مركزاً إقليمياً لصناعة السيارات. إن وجود شخصية مثل زيدان في الحكومة يعكس التزام المغرب بتعزيز الروابط مع جالياته في الخارج وتحفيزهم للمساهمة في التنمية المحلية.