بلاصاطورو بطنجة: معلمة تاريخية مغربية تستعيد ألقها بعد الترميم.

شهدت مدينة طنجة إعادة افتتاح معلمة “بلاصاطورو” الشهيرة، بعد عملية ترميم شاملة أعادت إليها بريقها التاريخي، لتصبح من جديد أحد أبرز الرموز الثقافية والسياحية في المغرب. المشروع الذي تطلب شهوراً من العمل المكثف نجح في استرجاع هوية هذا المكان، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من تراث مدينة البوغاز والمغرب عموماً.

هذه المعلمة التاريخية، التي يعود تاريخها إلى حقبة الاستعمار الإسباني، عرفت قديماً كميدان لعروض مصارعة الثيران قبل أن تتحول مع الزمن إلى فضاء ثقافي يعكس غنى وتنوع مدينة طنجة. اليوم، ومع تركيب أضواء عصرية أضفت عليها لمسة فنية ساحرة، أصبحت “بلاصاطورو” أيقونة بارزة تضيء سماء المدينة وتجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه، خاصة في المساء حيث تتلألأ بأضوائها وتبرز جمالياتها العمرانية الفريدة.

عملية الترميم لم تقتصر على الجانب الجمالي، بل شملت تعزيز البنية التحتية وتطوير المناطق المحيطة، ما يؤهل المعلمة لاحتضان فعاليات ثقافية وفنية تعزز من مكانتها كرمز تاريخي وسياحي. هذه الجهود تعكس رؤية المغرب للحفاظ على إرثه التاريخي مع مواكبة التطور العمراني، بما يسهم في تعزيز مكانة طنجة كوجهة سياحية متكاملة.

سكان المدينة عبروا عن اعتزازهم بهذا الإنجاز الذي يعيد لهم جزءاً من ذاكرة مدينتهم، ودعوا إلى استغلال “بلاصاطورو” لتنظيم أنشطة متنوعة تبرز غنى الثقافة المغربية وتاريخها العريق.

بلاصاطورو، اليوم، ليست مجرد معلم تاريخي، بل رمز للتجديد والتطور الذي تشهده مدينة طنجة والمغرب، في تناغم فريد بين الماضي المجيد والمستقبل الواعد.