تعزيز التعاون الأكاديمي بين المغرب وتشيلي: وزير التعليم العالي المغربي يستقبل نظيره التشيلي

في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية تشيلي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، استقبل السيد عز الدين المداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وزير التعليم بجمهورية تشيلي، السيد نيكولاس كاتالدو، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024، في مقر الوزارة بحسان بالرباط.

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، الذي شهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا في المجالات العلمية والتكنولوجية. وقد تمحور اللقاء حول سبل تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون في مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك.

وأكد السيد المداوي على أهمية تعزيز هذا التعاون عبر هيكلة الشراكات المستقبلية بين الجامعات المغربية والتشييلية، مشيرًا إلى أن من بين أولويات الوزارة التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في أقرب وقت ممكن. وأضاف أنه سيتم العمل على تعزيز التشبيك بين الجامعات والمراكز البحثية، من خلال تنظيم ندوة لمديري الجامعات في كلا البلدين، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي.

من جانبه، أعرب وزير التعليم التشيلي، السيد نيكولاس كاتالدو، عن اهتمام بلاده الكبير بالاستفادة من التجربة المغربية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، خاصة في ميادين الحكامة والإدارة الأكاديمية، بالإضافة إلى التوجهات الحديثة في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يمثل أحد أبرز مجالات الابتكار في تشيلي. وأكد الوزير التشيلي استعداد بلاده لتوقيع مذكرة تفاهم مع المغرب في تشيلي في شهر مايو المقبل، وهو ما سيشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة بين البلدين في المستقبل.

كما أشار السيد كاتالدو إلى رغبة بلاده في استكشاف فرص التعاون المشتركة بهدف بناء شراكة مستدامة قائمة على مبدأ “رابح-رابح”، وهو ما يعكس رغبة تشيلي في الاستفادة من الخبرات المغربية، خصوصًا في مجالات الابتكار والبحث العلمي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تندرج في إطار سعي الحكومة المغربية لتعميق التعاون مع دول أمريكا اللاتينية، خاصة في المجالات الأكاديمية والعلمية، بما يسهم في تعزيز مكانة المغرب كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا في المنطقة.

وفي ختام اللقاء، عبّر الطرفان عن التزامهما بالعمل سوياً من أجل تفعيل هذه الشراكة العلمية والتعليمية في أقرب وقت، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة على المستويين الأكاديمي والاقتصادي.