تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا وألمانيا استعدادًا لكأس العالم 2030 ومكافحة التهديدات الدولية.

في إطار تعزيز التعاون الأمني الدولي، عقد المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، اليوم الأربعاء بمدريد، اجتماعًا رفيع المستوى مع المدير العام للشرطة الإسبانية، فرانسيسكو باردو بيكيراس، ورئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية، ديتر رومان.

ووفقًا لـبــــــلاغ مشترك، تناول الاجتماع الذي انعقد بمقر المديرية العامة للشرطة الإسبانية عدداً من القضايا الأمنية ذات البعد الوطني والدولي، مع التركيز على التحضيرات الأمنية الخاصة بتنظيم كأس العالم 2030، الذي ستستضيفه بشكل مشترك كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال.

في هذا السياق، أعرب رئيس الشرطة الفيدرالية الألمانية عن استعداد بلاده لتقاسم خبرتها في مجال الأمن الرياضي، استنادًا إلى تنظيمها الناجح لمنافسات كبرى مثل كأس العالم 2006، وكأس أوروبا 2024، وكأس العالم للسيدات 2011. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التنسيق الأمني وضمان أقصى درجات الحماية خلال مباريات كأس العالم، سواء داخل الملاعب أو في محيطها، بما في ذلك المناطق الحيوية التي تشهد حركة جماهيرية مكثفة.

لم يقتصر الاجتماع على الجوانب الأمنية الخاصة بالمونديال، بل شمل أيضًا قضايا أمنية أخرى ذات اهتمام مشترك، من بينها مكافحة الجريمة المنظمة، والاتجار في البشر، والإرهاب. ويؤكد هذا اللقاء التزام الدول الثلاث بتعزيز آليات التعاون الأمني وتبادل المعلومات، لمواجهة التحديات المتزايدة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

يكرّس هذا الاجتماع الدور الريادي للمغرب كشريك موثوق في الأمن الأوروبي، خاصة في ظل التحديات الأمنية الراهنة التي تواجه المنطقة. كما يعكس التعاون الوثيق بين الرباط ومدريد وبرلين إرادة مشتركة لتعزيز الاستقرار وحماية المواطنين، سواء داخل حدود الدول الثلاث أو على المستوى الدولي.

ويظل مثل هذا التنسيق الأمني خطوة ضرورية لضمان أعلى مستويات الجاهزية الأمنية والتنظيمية، استعدادًا لاحتضان كأس العالم 2030، الذي يتطلب تأمينًا محكمًا لضمان نجاحه في بيئة آمنة ومستقرة.