تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب وصربيا: مباحثات بين راشيد الطالبي العلمي وAna Brnabic.

في خطوة تعكس عمق العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية صربيا، استقبل رئيس مجلس النواب المغربي، السيد راشيد الطالبي العلمي، يوم الأربعاء 20 نونبر 2024، رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا، السيدة آنا برنابيć، في زيارة رسمية للمغرب على رأس وفد برلماني رفيع المستوى. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون البرلماني وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية.

الزيارة التي تشهدها العاصمة المغربية الرباط تعتبر منصة هامة لتطوير الروابط بين البلدين، ويضم الوفد البرلماني الصربي إلى جانب السيدة برنابيć نائبة الرئيسة، السيدة سنزانا باونوفيتش، رئيسة لجنة الاقتصاد والتنمية الجهوية والتجارة والسياحة والطاقة، إضافة إلى السيد مويامر باكيفاتش، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية صربيا – المغرب.

المباحثات التي أجراها السيد الطالبي العلمي مع السيدة برنابيć تمحورت حول سبل تعزيز التعاون البرلماني، فضلاً عن مناقشة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه البلدين. كما تم التطرق إلى أهمية تطوير التعاون الثنائي في مجالات التجارة والطاقة والسياحة، بما يعزز من مكانة البلدين على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، أكد السيد راشيد الطالبي العلمي على أهمية العلاقات المغربية الصربية، مشيراً إلى رغبة المغرب في تعزيز الشراكة مع صربيا في مختلف المجالات الحيوية. كما أعرب عن استعداد مجلس النواب المغربي للعمل جنباً إلى جنب مع الجمعية الوطنية لجمهورية صربيا لتحقيق طموحات الشعبين في التنمية المستدامة والتقدم.

من جانبها، أعربت السيدة Ana Brnabic عن تقديرها العميق للمغرب، مؤكدة على أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق التعاون المثمر بين البلدين، مشيرة إلى أن صربيا مستعدة لتعزيز علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات البرلمانية والاقتصادية.

وفي ختام اللقاء، شددت رئيسة الجمعية الوطنية الصربية على أن التعاون البرلماني يعد خطوة أساسية نحو تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين البلدين، مما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين في ظل تحديات العصر المتسارعة.

تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وصربيا في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة. ومن المتوقع أن تساهم المباحثات في تعزيز فرص الاستثمار المتبادل، وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا الحديثة.

كما أن الزيارة تفتح المجال لتطوير قطاع السياحة، حيث يسعى البلدان لاستقطاب السياح من مختلف المناطق وتعزيز الحضور الصربي في المغرب والعكس.

هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية المملكة المغربية التي تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف الدول عبر تعزيز التعاون البرلماني والاقتصادي، مما يساهم في تنمية اقتصادات البلدين وفتح فرص جديدة للشباب من الجانبين.