جدل في المغرب بعد إقصاء أكاديمي من مباراة توظيف أستاذ محاضر بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة

الوطن24/ عبد الهادي العسلة
أثار الإعلان عن لائحة المترشحين المدعوين لاجتياز اختبار العرض والمناقشة في مباراة توظيف أستاذ محاضر (دورة 30 نونبر 2024) تخصص علم الاجتماع، جدلاً واسعاً في المغرب، بعد إقصاء الدكتور حمزة البويحياوي، رغم كفاءته الأكاديمية ومساره المهني الحافل داخل المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة.
ويعد الدكتور البويحياوي من الأسماء البارزة في مجال علم الاجتماع بالمغرب، إذ حصل حديثاً على شهادة الدكتوراه، وراكم أكثر من عشر سنوات من التدريس داخل المعهد نفسه، مما يجعله من الكفاءات التي تجمع بين التكوين الأكاديمي المتين والخبرة التطبيقية. ورغم ذلك، لم يُمنح حتى فرصة اجتياز المباراة، في خطوة أثارت تساؤلات حول معايير الانتقاء المعتمدة ومدى شفافيتها.
في المؤسسات الأكاديمية ذات التقاليد الراسخة في المغرب، تُمنح الأولوية للأساتذة العاملين بها في الترقية وتغيير الإطار، خاصة إذا كانوا يجمعون بين الخبرة العملية والتكوين العلمي. غير أن ما حدث في حالة الدكتور البويحياوي يطرح علامات استفهام حول مدى احترام هذه القواعد، ويزيد من المخاوف بشأن احتمال تدخل عوامل غير أكاديمية في مثل هذه المباريات.
ويطالب العديد من المتابعين في المغرب بتوضيح رسمي من إدارة المعهد بشأن المعايير التي تم على أساسها إقصاء أستاذ راكم تجربة طويلة داخل المؤسسة نفسها، متسائلين عما إذا كان هذا القرار يعكس فعلاً مبادئ النزاهة وتكافؤ الفرص، أم أنه مجرد نموذج آخر لاختلالات أوسع تعاني منها مباريات التوظيف بالمؤسسات العمومية في المغرب.