رحيل هشام المغربي: كفاح ملهم ضد السرطان وذكرى لا تنسى.

رحل اليوم الخميس، التكتوكر المغربي هشام، بعد معركة طويلة وصعبة مع مرض السرطان، تاركًا خلفه قصة كفاح ملهمة ستظل راسخة في قلوب متابعيه وأحبائه في المغرب وحول العالم. الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، كشف عن وفاة هشام بعد صراع مرير، أكده أصدقاؤه عبر حساباتهم على إنستغرام، وعلى رأسهم صديقة العائلة، المؤثرة ليلى الشمام.

كان هشام، الذي اشتهر مع زوجته خديجة الصديقي على منصة “تيك توك”، مثالًا حيًا على الصبر والتضحية. تلك اللحظات التي جمعتهما معًا أمام الكاميرا، لم تكن مجرد لحظات ترفيهية للمشاهدين، بل كانت شهادة حية على قوة العلاقة بين الزوجين في مواجهة أصعب الظروف. لم يكن هشام مجرد شخص عادي، بل كان رمزًا للأمل والتفاؤل، رغم الألم الذي كان يعيشه يومًا بعد يوم.

في سياق متصل، لم يكن هشام وحده في معركته ضد السرطان. فبعد انتشار حملة تضامن واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، استجاب الملك محمد السادس شخصيًا لهذه الدعوات، وقرر تكفل علاج هشام في فرنسا، في خطوة نابعة من التزامه بتوفير العلاج للمغاربة أينما كانوا. ورغم التدخل الملكي وتوفير الدعم اللازم، تفاقمت حالة هشام الصحية، ليغادر الحياة في صمت، تاركًا وراءه ذكرى حزينة في قلوب الجميع.

كانت حياة هشام مع زوجته خديجة، مثالًا آخر على كيف يمكن للحب والدعم العائلي أن يكونا قوة دافعة في مواجهة أصعب المحن. كانا معًا ليس فقط مصدر إلهام لمتابعيهما على منصات “تيك توك”، بل أيضًا لكل شخص يتعرض لمحنة صحية مماثلة. علما أن الراحل كان دائمًا ما يشارك تجربته مع متابعيه، ويشجعهم على عدم الاستسلام أمام المرض.

وفاة هشام لا تمثل نهاية لقصة كفاحه، بل هي بداية لذكرى ستبقى حية في أذهان كل من تأثر بها. وستظل قصته من أبرز القصص التي تبرز قوة الإرادة البشرية، وعمق التضامن الوطني في المغرب، وأهمية العائلة في مواجهة التحديات.

إنا لله وإنا إليه راجعون. تتقدم أسرة تحرير “الوطن 24” بأحر التعازي لأسرة الراحل هشام، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.