“زعزوع”.. محمد باسو يكشف قضايا الأطفال بالمغرب بأسلوب كوميدي هادف.

أحدث فيلم “زعزوع”، الذي يعرض حالياً في قاعات السينما المغربية، ضجة كبيرة بفضل تناوله الفريد لقضايا مجتمعية معقدة. العمل، الذي يقدمه الفنان الكوميدي محمد باسو، يمزج بين الفكاهة والدراما لعرض مأساة الأطفال الذين يقعون ضحية لظاهرة استخراج الكنوز، وهي واحدة من الظواهر المؤلمة التي تعكس عمق معاناة البعض في المجتمع المغربي.

طرح حساس بأسلوب بسيط
استطاع محمد باسو، المعروف بقدرته على المزج بين الفكاهة والرسائل الاجتماعية، أن يقدم في “زعزوع” معالجة جريئة ومؤثرة لمأساة الأطفال الذين يُستغلون في طقوس استخراج الكنوز. بأسلوب يجمع بين الترفيه والوعي، يبرز الفيلم استغلال البراءة من أجل أغراض غير مشروعة، ما يفتح باب النقاش حول هذه الممارسات.

كواليس العمل وردود فعل الجمهور
خلال حلولهم ضيوفاً على برنامج “الظهيرة”، كشف أبطال الفيلم عن كواليس تصوير هذا العمل، بداية من كتابة النص ووصولاً إلى إتقان المشاهد الكوميدية التي تحمل عمقاً إنسانياً. وأكدوا أن الهدف من الفيلم يتجاوز الإضحاك ليصل إلى تسليط الضوء على قضايا تهدد حاضر ومستقبل الأطفال.

ردود فعل الجمهور جاءت إيجابية للغاية، إذ أشادوا بجرأة الطرح والأسلوب السلس الذي نجح في توصيل الرسائل دون الوقوع في المباشرة أو المبالغة. التفاعل الجماهيري الكبير يؤكد أن “زعزوع” تمكن من ترك بصمة قوية في الساحة السينمائية المغربية.

“زعزوع”.. دعوة للتفكير بمأساة مغلفة بالابتسامة
“زعزوع” ليس مجرد فيلم كوميدي، بل هو عمل هادف يسعى إلى رفع مستوى الوعي بقضايا اجتماعية عميقة. يثبت محمد باسو مرة أخرى أن الكوميديا يمكن أن تكون أداة فعالة للتغيير، عندما تمتزج بإبداع حقيقي ورسائل ذات مغزى.

الفيلم يواصل جذب الجماهير إلى قاعات السينما، مع توقعات بتحقيق المزيد من النجاح، ليؤكد أنه إضافة نوعية للمشهد السينمائي المغربي.