زلزال داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية: تجميد عضوية يونس مجاهد وطرد حنان رحاب يهز المشهد الإعلامي بالمغرب.

الوطن24/ الرباط
شهدت الدورة الثالثة للمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، المنعقدة يوم السبت 1 نونبر 2025 بالعاصمة الرباط، قرارات مفصلية واصفة بالـ”تاريخية” في تاريخ الصحافة المغربية، وذلك بعد نقاشات مطولة وحادة بين أعضاء المجلس حول التزام النقابة بأخلاقيات المهنة.
وأكدت مصادر متطابقة أن المجلس قرر تجميد عضوية يونس مجاهد، الرئيس السابق للنقابة، وإحالة ملفه إلى لجنة الأخلاقيات للنظر في المخالفات المنسوبة إليه، إضافة إلى طرد الصحافية حنان رحاب من جميع هياكل النقابة.
وجاءت هذه القرارات بعد تصويت أغلبية أعضاء المجلس، استند إلى ما وصفته المصادر بـ”الإخلال بمبادئ النقابة وقانونها الأساسي ونظامها الداخلي، ومخالفة قرارات ومقررات أجهزتها الوطنية”.
ويعتبر عدد من الخبراء أن هذه الخطوة تحول نوعي في مسار النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وتعكس توجهها نحو تعزيز الشفافية والمساءلة داخل المؤسسات الإعلامية بالمغرب، في وقت يتزايد فيه الحديث عن ضرورة إصلاح القطاع وضمان استقلالية النقابة.
تحليل الوطن24:
من منظور “الوطن24”، تعكس هذه القرارات مرحلة جديدة في علاقة النقابة بالصحافيين والمؤسسات الإعلامية المغربية. فهي، بحسب المراقبين، قد تعيد الاعتبار للثقة بين النقابة وأعضائها بعد سنوات شهدت توتراً وخلافات داخلية.
كما أن هذه الخطوة تعتبر رسالة قوية لكل الفاعلين في قطاع الإعلام بالمغرب حول ضرورة الالتزام بالقوانين الداخلية وأخلاقيات المهنة، وهو ما يفتح الباب لنقاش أوسع حول استقلالية الصحافة المغربية وشفافية عمل النقابات الإعلامية.
ويشير تحليل الخبراء إلى أن هذه القرارات قد تحدث ارتدادات على مستوى تحالفات ومواقف الإعلاميين داخل المغرب، وقد تُحفز الصحفيين على المطالبة بإصلاحات أكثر جرأة داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية لضمان نزاهة العمل النقابي واستقلالية القرار الإعلامي.
