زيارة تاريخية للرئيس الفرنسي: خطاب في البرلمان المغربي لتعزيز شراكة استراتيجية بين المغرب وفرنسا وفتح آفاق اقتصادية جديدة.

الوطن24/ الرباط
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستعد للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب بين 28 و31 أكتوبر الجاري، حيث من المقرر أن يلقي خطابًا داخل البرلمان المغربي، في خطوة تعكس مدى عمق العلاقات بين المغرب وفرنسا وتطلعات البلدين إلى تقوية الشراكة الاستراتيجية. تأتي هذه الزيارة في سياق دبلوماسي إيجابي بعد اعتراف باريس بالسيادة المغربية على الصحراء، ما أتاح المجال لتعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والأمن والدفاع.
وسيرافق ماكرون وفد وزاري بارز يضم وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو، ووزير الخارجية جان نويل باروت، ووزير الداخلية برونو ريتايو، في إشارة واضحة على دعم باريس للمغرب وتأكيدًا على أهمية الشراكة الثنائية. هذا الوفد يعكس مدى التزام فرنسا بدعم المملكة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
من المتوقع أن تتضمن الزيارة توقيع اتفاقيات اقتصادية محورية، تشمل مجالات الاستثمار، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مما يعزز من فرص التعاون الاقتصادي ويفتح المجال لفرص تنموية مشتركة تصب في مصلحة البلدين. ويتطلع المحللون إلى أن تسهم هذه الاتفاقيات في فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين المغرب وفرنسا، بما يعزز قدرات المغرب الاقتصادية ويدعم استقراره الأمني.
زيارة ماكرون للمغرب تعتبر حدثًا مهمًا يحمل في طياته أبعادًا تتجاوز السياسة والاقتصاد، حيث تعكس أيضًا الروابط الثقافية والإنسانية العميقة بين الشعبين. بفضل هذا التعاون المتجدد، يتطلع المغرب وفرنسا إلى شراكة طويلة الأمد تساهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة وتواجه التحديات الإقليمية والدولية بفعالية، مستندة إلى أسس الثقة والتعاون المتبادل.