“سقطت ورقة التوت”

الوطن 24/ بقلم: الدكتور أحمد جوهري

تشير هذه العبارة إلى كشف الحقيقة المتسترة وتَعَرِّيها أمام الجميع، التعري الذي قد يكون بحجم الفضيحة. وهو ما حدث اليوم لتوت الأرض على الساحل الأطلسي الغربي بجمعة ميمونة، بعد أن أسقط وباء كوفيد 19 أوراقه الإقطاعية والرأسمالية بسرعة رهيبة، فتحول الشاطئ الذهبي بنسائم مرجته الزرقاء الهادئة إلى شاطئ للموت والرعب.

قديما نزل غزاة البرتغاليين على الشاطئ نفسه ونهبوا ضريح أول ولي صالح في المغرب الشيخ أبي سعيد المصري الملقب بأبي سلهامة (مولاي بوسلهام)، وبعدهم نزل الإفرنج والقوط لينهبوا الثمار والأزهار والأعمار، وها هي أزهار وأعمار أبناء ميمونة الصالحة تذوي اليوم لتنعم أسواق الشمال بخيرات إفريقيا…

قلوبنا مع أهلنا وأحبابنا هناك وفي سوكيل وسائر قرى الساحل الغربي. وننبه أصدقاءنا في سائر ربوع وطننا الحبيب إلى الحذر اليوم من أكل توت الأرض الرأسمالي الذي سقطت أوراقه. فالخشية كل الخشية أن تتحول صناديقه المرفوضة في الشمال نحو السوق الداخلي في غفلة منا.