سقوط “ولد الحوات”.. ضربة موجعة لشبكات التهريب في المغرب.

في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من توقيف أحد أبرز المطلوبين في قضايا التهريب، الملقب بـ “ولد الحوات”، بعد عملية تتبع دقيقة انتهت بإيقافه عند مدخل ضيعته الواقعة بضواحي مولاي بوسلهام شمال غرب المغرب.

ووفقاً لمصادر أمنية، أسفرت العملية عن حجز بندقيتين للصيد وعدد من الأدوات والمقتنيات المرتبطة بأنشطته غير المشروعة. ويُعد الموقوف من المقربين من البارون المعروف باسم “القرع”، الذي سبق أن أُدين بعشر سنوات سجناً نافذاً على خلفية قضايا مماثلة.

وتأتي هذه العملية في سياق حملة وطنية متواصلة تهدف إلى تفكيك شبكات الاتجار الدولي بالمخدرات، والتي أسفرت خلال الأشهر الأخيرة عن توقيف عدد من المتورطين وإحباط محاولات لتهريب كميات مهمة من المواد المخدرة نحو الخارج.

ويؤكد هذا التدخل الأمني المستند إلى تنسيق عالٍ بين الأجهزة المغربية، التزام المملكة بمواصلة جهودها الحازمة في تجفيف منابع الجريمة المنظمة وتعزيز أمن الحدود، بما يرسخ موقع المغرب كشريك محوري في مكافحة التهريب والجريمة العابرة للحدود.

من الناحية التحليلية، يشكل سقوط “ولد الحوات” تحولاً لافتاً في توازنات شبكات التهريب بشمال المغرب، إذ يُتوقع أن يؤدي غيابه إلى إضعاف التحالفات الإجرامية التي ظلت تنشط بين مناطق الغرب والقنيطرة ومولاي بوسلهام. كما يعكس نجاح العملية تطور المقاربة الأمنية المغربية القائمة على العمل الاستباقي والاستخباراتي، وهو ما يعزز صورة البلاد كشريك موثوق في الجهود الإقليمية لمكافحة المخدرات والتهريب الدولي.