فاطمة كردادي تواجه التحديات وحدها في ماراثون باريس: جامعة رياضية فاسدة تترك البطلة بدون دعم.

الوطن 24/ بقلم: عبد الهادي العسلة.

يبدو أن العداءة المغربية فاطمة كردادي قد وجدت نفسها في موقف صعب، حيث تواجه تحديًا مزدوجًا في مشاركتها الحالية في ماراثون باريس. فبينما تُنافس على مستوى عالٍ من الأداء، تجد نفسها في مواجهة جامعة رياضية حلزونية متهاونة في تقديم الدعم اللازم لها. هذه الجامعة التي يبدو أنها تعاني من فساد إداري وتسيير بطيء، تسببت في سفر العداءة إلى باريس بدون مدربها، تاركة إياها لتواجه هذا التحدي الكبير بمفردها.
من الواضح أن كردادي تحملت على عاتقها مسؤولية تمثيل المغرب في هذا الحدث الكبير، ورغم أن الدعم التقني والنفسي من المدرب يعتبر ضرورياً للرياضيين في مثل هذه المسابقات، إلا أن البطلة المغربية مضطرة لخوض هذا الماراثون دون أي توجيه أو استشارة فورية، مما يعقد فرصها في تحقيق نتيجة جيدة.
ورغم كل هذه العقبات، تظهر فاطمة كردادي إصراراً كبيراً على المنافسة بجدية، حيث تمكنت من البقاء قريبة من الكوكبة الأولى، رغم التأخر الذي عانته في بداية السباق. هذا يدل على موهبتها وعزيمتها الصلبة، إلا أن غياب الدعم الأساسي من الجامعة يزيد من صعوبة تحقيق الهدف المنشود.
الحديث عن هذه الجامعة الرياضية، التي يبدو أنها تسير بوتيرة الحلزون، يدفعنا للتساؤل عن مدى اهتمامها بمصلحة الرياضيين، ومدى كفاءتها في إدارة الشؤون الرياضية. هل يعقل أن يتم إرسال رياضي إلى حدث بهذا الحجم دون مرافقته بمدربه؟ وهل يستحق هؤلاء الرياضيون مثل هذه المعاملة؟
يبقى الأمل في أن تتمكن فاطمة كردادي من تحقيق نتيجة مشرفة رغم كل الصعوبات، وأن تكون هذه الحادثة درسًا للمسؤولين لإعادة النظر في طريقة إدارة الشأن الرياضي بالمغرب. لأن الأبطال يحتاجون إلى دعم حقيقي ليتمكنوا من رفع راية الوطن عالياً.