فدرالية رابطة حقوق النساء تناقش “مشروع قانون 62/17 أية ضمانات لتحقيق المساواة للسلاليات”

الوطن 24/ متابعة

نظمت فدرالية رابطة حقوق النساء بجهة بني ملال خنيفرة مؤخرا يوما دراسيا تحت شعار”مشروع قانون 62/17 أية ضمانات لتحقيق المساواة للسلاليات”، احتضنته رحاب المركب الإجتماعي بلفقيه بن صالح، ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها الفدرالية منذ سنوات، للوقوف على العديد من المعطيات والإشكالات بشأن أراضي الجموع خصوصا تلك المرتبطة بالحقوق الإنسانية للنساء والمتمثلة في الإحتكام إلى العرف للتمييز بين النساء والرجال وحرمانهن من حق الإنابة والإنتفاع والتملك، بالإضافة إلى المشاكل الإدارية والنزاعات القضائية.

وفي الكلمة الإفتتاحية رحبت رئيسة المكتب الجهوي للفدرالية نورة المنعم بالنساء السلاليات والجمعيات الداعمة لقضيتهن واستعرضت مسيرة نضالهن الطويلة وكل المحطات النضالية التي كانت الفدرالية حاضرة فيها ومنخرطة إلى جانبهن في التشبت بحقهن في هده الأراضي بالمساواة مع الرجال. واعتبرت مشروع 62-17 خطوة إيجابية يتعين تعزيزها في إتجاه رفع الظلم التاريخي عن النساء السلاليات وإنصافهن.

في حين أكدت السيدة نجية تزروت عضوة مكتب الرابطة انجاد والباحثة الجامعية في قضية النساء السلاليات على ضرورة إدماج الحقوق الإنسانية والدستورية للنساء وتأصيلها مجتمعيا وإعمال المساواة والمناصفة ومقاربة النوع الإجتماعي في كافة مستويات عملية تعبئة وتمليك الأراضي السلالية.

كما قدمت مقتضيات مذكرة فيدرالية رابطة حقوق النساء التي قدمتها وترافعت بشانها مع الفاعلين والفاعلات في المؤسسات الدستورية والتشريعية، في أفق إدراج الملاحظات والمقترحات حول مشروع هذ ا القانون والتي تراها ضرورية لإنصاف النساء السلاليات وتمتيعهن بحقهن في هذه الأراضي مساواة مع اشقائهن الرجال كما هو منصوص عليه في دستور المملكة والإتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي انخرط فيها المغرب وأقر بسموها على التشريعات الوطنية حين التعارض أو الإصطدام وكذلك الإرادة الملكية التي تهدف إلى إدماج النساء في في التنمية والمشروع التنموي للبلاد .

وفي شهادة لممثلات السلاليات على مستوى الجهة استعرضت السيدة خديجة الخضر عن سلاليات امغيلة أهم محطات نضالهن منذ أكثر من 7 سنوات ومعانتهن كل أشكال الإقصاء والتهميش، داعية إلى ضرورة إدماج مبدأ المساواة بشكل صريح بمشروع قانون 62-17.

كما دعت السيدة حاليم الكبيرة ممثلة سلاليات أولاد هاتن إلى ضرورة الوقوف في وجه الأعراف التي حرمت النساء من حقهن بالتمتع بحق الإنتفاع اسوة بالرجال.

وفي كلمة للسيدة فاطمة المناوري ممثلة سلاليات أولاد بورحمون التي إستعرضت تجربتها ومعاناتها مع الفكر الذكوري لنواب الجماعات السلالية في رفضهم لإدراج النساء ضمن لوائح ذوي الحقوق.

شهادات صادمة ومعاناة للعديد من النساء السلاليات بالعديد من الدواوير والجماعات كسرن جدار الصمت وانتفضن ضد الأعراف والتقاليد.