فرنسا تعزز موقفها.. زيارة جيرار لارشيه للصحراء المغربية تثير الجدل

الوطن24/ خاص
من المقرر أن يقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، بزيارة إلى الصحراء المغربية في الفترة من 23 إلى 26 فبراير 2025، في خطوة تعكس الدعم الفرنسي المتزايد للصحراء المغربية. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، لنفس المنطقة، في مؤشر واضح على تعزيز الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء.
تحمل زيارة لارشيه أبعادًا استراتيجية، حيث سيقوم المسؤول الفرنسي بمتابعة مشاريع التنمية في المنطقة، كما سيجري لقاءات مع المسؤولين والمنتخبين المحليين لبحث سبل تعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات. وتعد هذه الزيارة امتدادًا للحراك الدبلوماسي الفرنسي الرامي إلى توطيد العلاقات مع المغرب، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية التي تستوجب تنسيقًا أعمق بين البلدين.
وتشكل هذه الزيارة خطوة أخرى في اتجاه تعزيز الموقف الفرنسي بشأن قضية الصحراء المغربية، خصوصًا في ظل تأكيد باريس المتكرر على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الدينامية في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، سواء في مجال الاستثمار أو البنية التحتية أو التنمية المستدامة.
ويرى مراقبون أن التحركات الفرنسية الأخيرة تعكس إدراك باريس لأهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب، باعتباره حليفًا رئيسيًا في المنطقة. كما أن هذه الزيارة قد تساهم في إعادة ترتيب الأوراق داخل الاتحاد الأوروبي فيما يخص موقفه من قضية الصحراء، خاصة في ظل تزايد الدعم الدولي للمقترح المغربي.
ويترقب المتابعون نتائج زيارة جيرار لارشيه وما ستسفر عنه من مخرجات، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الاستثمارات الفرنسية في الأقاليم الجنوبية ودعم جهود التنمية التي يقودها المغرب في المنطقة. فهل تكون هذه الزيارة بداية لمرحلة جديدة من الاعتراف والدعم الفرنسي الواضح لمغربية الصحراء؟