فضيحة شاحنة جماعة تيوغزة تثير الجدل في المغرب: ما علاقتها بمنزل عائلة بايتاس؟

الوطن24/ خاص
في واقعة أثارت موجة من الجدل في المغرب، وجد رئيس جماعة تيوغزة نفسه في موقف محرج وهو يواجه أسئلة الصحافة حول سبب وجود شاحنة الجماعة أمام منزل عائلة الوزير مصطفى بايتاس في سيدي إفني. التبريرات المتضاربة التي قدمها المسؤول لم تقنع الرأي العام، بل زادت من الشكوك حول ما إذا كانت ممتلكات الدولة تُستخدم لأغراض شخصية أو خارج نطاق المصلحة العامة.
عند استفساره لأول مرة، أكد رئيس الجماعة أن المنزل يعود لعائلة بايتاس وليس له شخصياً، وكأن ذلك ينفي شبهة الاستغلال. لكن حين تم طرح السؤال مجدداً حول سبب تواجد الشاحنة هناك، قال إنها “كانت فقط متوقفة”، قبل أن يستدرك موضحاً أنها في “مهمة خاصة”. وما زاد الطين بلة، هو الكشف عن قيام مجهولين بتغطية رقم تسجيل الشاحنة بقطعة من الكرتون، وهو ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان هناك تعمد لإخفاء هويتها ومنع تتبعها.

وعندما سئل عن سبب هذا التصرف، اكتفى رئيس الجماعة بالقول إنه “لا يعرف”، مضيفاً أن الجماعة تحقق في المهمة التي كانت تقوم بها الشاحنة بالضبط. هذا الرد أثار موجة من الاستنكار، حيث رأى كثيرون أن غياب الشفافية في تدبير الممتلكات العامة في المغرب لا يزال يشكل مشكلة كبرى، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بشبهات استغلال النفوذ.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل سيتم فتح تحقيق جدي للكشف عن حقيقة استخدام الشاحنة وأسباب محاولة إخفاء هويتها؟ أم أن هذه القضية ستنتهي كما انتهت غيرها، دون محاسبة أو مساءلة؟ في ظل مطالبات متزايدة بالشفافية ومكافحة الفساد، ينتظر المغاربة تحرك السلطات المختصة لوضع حد لهذه التجاوزات.