كـريم زيـدان: الـوزير الشاب الـذي يعكس طـموح المغـرب نحو المستقبل.

الوطن24/ إعـداد: عـبد الـهادي العسلة
في خطوة تعكس رؤية الملك محمد السادس لتمكين الكفاءات الشابة، تم تعيين كريم زيدان وزيراً منتدباً مكلفاً بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ليحل محل محسن الجزولي في إطار التعديل الحكومي المعلن يوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024، في حفل أشرف عليه الملك بقاعة العرش بالقصر الملكي في الرباط. يمثل هذا التعيين جزءاً من جهود الحكومة لمواجهة تحديات الاستثمار والتنمية الاقتصادية في المغرب.
زيدان، المهندس المغربي الطموح، بدأ مسيرته المهنية بتفوقه في مجال تطوير المحركات وكفاءة الطاقة. اكتسب خبرة واسعة من خلال عمله في ألمانيا مع شركات رائدة، مثل BMW، قبل أن يعود إلى المغرب حاملاً رؤى عالمية ورغبة في تحقيق تغيير ملموس. زيدان يمثل نموذجاً للشباب المغربي الطموح، الذي يصنع الفرص بإرادته، ويجسد المثابرة والسعي نحو التغيير الإيجابي.
بـطـاقـة عـبـور
–الاسم الكامل: كريم زيدان
–تاريخ الميلاد: 1969
–مكان الميلاد: سوق أربعاء الغرب، إقليم القنيطرة
–الحالة العائلية: متزوج وله ولدين وبنت
المهنة السابقة: مهندس في مجال تطوير المحركات بألمانيا
ينحدر كريم من أسرة تؤمن بقيم العلم والمعرفة، حيث تعلم من والده الاستقامة وخدمة الناس بتواضع. تابع دراسته الابتدائية بمدرسة السعديين في سوق الأربعاء، ثم التحق بثانوية عبد المالك السعدي بالقنيطرة، حيث حصل على شهادة البكالوريا. واصل تعليمه في كلية العلوم قبل أن يتجه إلى ألمانيا لتحقيق حلمه في الهندسة.
الرحلة نـحـو ألمانيا
بعد عدم ولوج المدرسة المحمدية للمهندسين في المغرب، كان لقرار الهجرة إلى ألمانيا دور كبير في تطوير مسيرته المهنية، حيث التحق بجامعة ميونيخ ونجح في الدخول إلى عالم صناعة المحركات. خلال دراسته، استفاد من النظام التعليمي الألماني الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي، مما سمح له بالعمل في شركات استشارية كبرى.
المسيرة المهنية
بعد التخرج، بدأ كريم زيدان مسيرته كمهندس في تطوير المحركات، وانضم لاحقاً إلى شركة BMW، حيث عمل على تحسين كفاءة المحركات وتطوير سيارات المستقبل. شغل عدة مناصب مهمة، من بينها:
–رئيس فريق التكنولوجيا للسيارات والطائرات
–رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا
–منسق حزب التجمع الوطني للأحرار في ألمانيا
–مؤسس شركة “زيد-كون” (Zidcon)
كان من بين مهامه اختبار السيارات المستقبلية في ظروف قاسية، مثل الاختبارات في السويد بدرجات حرارة تصل إلى 40 درجة تحت الصفر أو في جنوب إفريقيا بدرجات حرارة تفوق 44 درجة.
العـودة إلـى الوطن
عودة كريم زيدان إلى المغرب بمثابة رسالة ملهمة للشباب المغربي، تبرهن على أن الخبرات المكتسبة في الخارج يمكن تسخيرها لدفع عجلة التنمية داخل الوطن.