لماذا لم ترتقي سوق الأربعاء إلى عمالة؟

الوطن24/ بقلم: عبد اللطيف الفنون

لماذا لم تستفد مدينة سوق أربعاء الغرب من أية مشاريع تنموية؟؟ لماذا لم تستفد من حقها في الثروة الوطنية ؟؟؟
كلها أسئلة حارقة يطرحها المواطن الغرباوي …
إرتقاء سوق أربعاء الغرب إلى مستوى أعلى في الهرم الإداري الإقليمي يعتبر تجسيدا حقيقيا لسياسة القرب التي أوصى بها جلالة الملك حفظه الله، وذلك بتحقيق مبدأ تقريب الإدارة من المواطنين وإعطاء الإختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني مدلولها الحقيقي، وذلك في إطار تقوية سياسة اللاتمركز الإداري الذي هو في حد ذاته خدمة للتنمية البشرية في شموليتها بأبعادها الإقتصادية والإجتماعية وإقرار لنوع من التوازن المجالي من خلال إعادة التوزيع العادل لخيرات المنطقة ومداخيل الدولة ومشاريعها التي استحوذت مدينة القنيطرة عمالة الإقليم على نصيب الأسد منها، فاستحداث عمالة الغرب كفيل بإعادة توزيع الثرواث على مجموعة من الجماعات المهمشة (مولاي بوسلهام، لالة ميمونة، سيدي بوبكر الحاج، وادي المخازن، عرباوة، سوق الثلاثاء، سيدي محمد لحمر، قرية بنعودة، البحارة، بني مالك، سيدي علال التازي …) لتشكل مراكز تنموية جديدة دعما لقدراتها التدبيرية كفاعل أساسي في تدبير الشأن المحلي.

إن حرمان مدينة سوق أربعاء الغرب من البنيات الأساسية والمرافق الإجتماعية الحيوية، جعلها تعاني من وطأة التهميش والعزلة رغم توفرها على مؤهلات طبيعية وبشرية، وإرتقاؤها إلى عمالة يبقى ضرورة ملحة حتى لا يقع تعطيل التنمية بهذه الرقعة المهمشة من المغرب وذلك للإستفادة من مختلف الإيجابيات المنتظرة من إستحداث هذه البؤرة الإدارية الجديدة التي طال إنتظارها من طرف التجمعات السكانية المستقرة بالغرب وخاصة ساكنة سوق أربعاء الغرب التي تأخر إنطلاق النهضة التنموية عندها كثيرا.
لابد من تظافر الجهود ودق أبواب الجهات المختصة ولم شمل أولاد البلاد الحقيقين وخاصة أصحاب القرار …
فلا يعقل أن تبقى مدينة سوق الأربعاء إسم على مسماها.. فلا شيئ أصبح يفرح .. قدر ما أصبحنا نلاحظه وبالملموس أننا نعيش وكأننا في مدينة خالية لأحد يدافع عنها قدر ما يستنزفوها في واضحة النهار …
شكرا لكم.. ولكل من يقول كلمة حق… شكرا للجميع …