مأساة في المغرب: شاب ينهي حياة والده قبيل الإفطار في القليعة.

اهتز حي “بنعنفر” بجماعة القليعة، التابعة لعمالة إنزكان آيت ملول بالمغرب، على وقع جريمة مروعة، حيث أقدم شاب يعاني من اضطرابات عقلية على قتل والده قبل لحظات من موعد الإفطار. الجاني استعمل آلة حادة ووجه ضربة قاتلة لوالده على مستوى الرأس، ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور.

وحسب مصادر محلية، فقد حاول الجاني الفرار بعد ارتكاب جريمته، إلا أن عناصر الدرك الملكي بالمغرب تمكنت من توقيفه بالمحطة الطرقية لإنزكان، حيث كان يخطط للهرب إلى مدينة مراكش. وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات وعرضه على الجهات القضائية المختصة.

وخلفت هذه الجريمة صدمة كبيرة في أوساط ساكنة القليعة، خاصة أن المغرب شهد في الأشهر الأخيرة وقائع مماثلة، كان مرتكبوها يعانون من اضطرابات نفسية. ففي أكتوبر الماضي، شهدت مدينة إنزكان حادثة قتل مماثلة، حيث أقدم شاب على إنهاء حياة والده بمطرقة أثناء نومه. كما شهد حي العزيب بأكادير، في يناير الماضي، جريمة أخرى راح ضحيتها أب على يد ابنه الثلاثيني بسلاح أبيض بعد خلاف بينهما.

وتعيد هذه الحادثة المأساوية في المغرب النقاش حول ضرورة تعزيز خدمات الصحة النفسية، وتوفير الرعاية والدعم للأسر التي تعيش مع أفراد يعانون من اضطرابات عقلية، تفادياً لوقوع مثل هذه الجرائم. كما تطرح تساؤلات حول مسؤولية المؤسسات الصحية والأمنية في التكفل بالحالات النفسية قبل أن تتحول إلى مآسي تهدد الأسر والمجتمع.