مقررة الأمم المتحدة: مقتل خاشقجي “جريمة خطط لها ونفذها” ممثلون للدولة السعودية
الوطن 24/ متابعة
أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول عمليات الإعدام من دون محاكمة الخميس أنها تملك “أدلة” تظهر أن “جريمة” قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي “قام ممثلون لدولة المملكة العربية السعودية بالتخطيط لها وتنفيذها”.
وقالت آنييس كالإمار في بيان أن هذه “الجريمة متعمدة” وتشكل “الإنتهاك الأخطر للحق في الحياة، وهو الحق الأساسي للجميع”.
وعادت المقررة أخيرا من تركيا التي زارتها لالقاء الضوء على جريمة قتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018.
ونددت أيضا بإستخدام “الحصانة” الدبلوماسية لإرتكاب جريمة مع “افلات كامل من العقاب”.
وأضافت في البيان أن “الأدلة التي جمعتها خلال مهمتي في تركيا (…) تظهر أن خاشقجي كان ضحية جريمة قتل وحشية ومتعمدة، خطط لها ونفذها ممثلون لدولة المملكة السعودية”.
ولم يعثرعلى جثة خاشقجي الذي كان يكتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست رغم مرورأكثر من أربعة أشهرعلى مقتله.
وتسبب مقتله بإحراج كبير للسعودية وأدى إلى تشويه سمعة ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان الذي اتهمه مسؤولون أميركيون واتراك بالتخطيط للجريمة.
وشددت أنقرة مرارا على ضرورة فتح تحقيق دولي في هذا الملف منتقدة قلة شفافية التحقيقات السعودية.
وقالت كالإمارإن مقتل خاشقجي “ينتهك في آن القانون الدولي والقواعد الأساسية في العلاقات الدولية بما في ذلك المطالب المتعلقة بالإستخدام القانوني للبعثات الدبلوماسية”.
وأضافت “ضمانات الحصانة لم يكن هدفها يوما السماح بإرتكاب جريمة وإفلات المسؤولين عنها من الملاحقة القانونية”.
وسيرفع تقريرها النهائي في يونيو إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف لكنه سينشر قبل أسابيع في نهاية مايو.
وسيتضمن التقرير سلسلة توصيات لن تكون ملزمة للدول.
وخلال مهمتها، التقت كالإمار مع مدعي عام الجمهورية في اسطنبول ورئيس الإستخبارات التركية واستقبلها وزيرا الخارجية والعدل.
ولم يذكر البيان ما إذا تمكنت من زيارة القنصلية السعودية في اسطنبول كما طلبت.
لكن فريقها تمكن من الحصول على “معلومات حاسمة” عن مقتل الصحافي خصوصا مقتطفات عن تسجيل صوتي “مرعب” في حوزة الإستخبارات التركية.
وأوضحت كالامارأن فريقها لم يتمكن من “دراسة التسجيل بشكل معمق” وأنه لم يتسن لها التحقق من صحته بصورة مستقلة.