من يحمي أنشيلوتي؟ وهل أصبح ريال مدريد رهينة المصالح الخفية؟

يعيش ريال مدريد واحدة من أسوأ فتراته تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث باتت أساليبه التكتيكية واختياراته الغريبة تثير استياء الجماهير والمحللين على حد سواء. السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: من هي الجهة التي تدافع عنه وتحميه من الإقالة رغم الأداء الباهت والنتائج المتذبذبة؟ ولماذا يُصر على إشراك بعض اللاعبين الذين أصبحوا عبئًا على الفريق، بينما يتم تهميش آخرين أكثر جاهزية؟

المتابع لمباريات ريال مدريد يدرك تمامًا أن الفريق لم يعد يملك الهوية التي عرف بها عبر تاريخه، فالنهج العشوائي والتغييرات غير المفهومة أصبحت السمة الأبرز لأنشيلوتي هذا الموسم. ورغم أن المدرب يتحمل مسؤولية القرارات الفنية، إلا أن هناك علامات استفهام كبرى حول الجهات التي تحميه وتمنحه الحصانة، حتى في ظل الأخطاء المتكررة. فهل الإدارة خائفة من اتخاذ خطوة جريئة بشأن مستقبل المدرب؟ أم أن بعض الشخصيات النافذة داخل النادي تفرض استمراره لمصالحها الخاصة؟

الأغرب من ذلك أن بعض اللاعبين أصبحوا مقدسين في تشكيلة أنشيلوتي، رغم أدائهم الباهت، وأبرز مثال على ذلك هو اللاعب العالمي الذي يدافعون عنه بنفس الطريقة التي يدافعون بها عن كيليان مبابي، رغم تراجع مستواه بشكل واضح. كيف يمكن تفسير الإصرار على لاعبين لا يقدمون أي إضافة حقيقية؟ هل هناك ضغوط من الإدارة لفرض أسمائهم في التشكيلة؟ ولماذا يواصل أنشيلوتي الدفاع عن هؤلاء اللاعبين رغم أنهم أصبحوا أكبر عائق أمام تحقيق الفوز؟

الشارع الرياضي لم يعد يتحدث فقط عن أداء ريال مدريد، بل بات يتساءل علنًا:

  • هل أنشيلوتي هو المتحكم الوحيد في التشكيلة أم أن هناك جهات أخرى تتدخل في قراراته؟
  • لماذا يتم منح بعض اللاعبين الفرص المتكررة رغم فشلهم، بينما يتم تجاهل لاعبين يعيشون حالة من الإحباط بسبب بقائهم على مقاعد البدلاء؟
  • هل إدارة النادي تبحث عن المصلحة الرياضية أم أنها تخضع لضغوط وكلاء اللاعبين والشركات الراعية؟
  • هل أصبح ريال مدريد رهينة للمجاملات والمصالح، على حساب تاريخه وهيبته في كرة القدم العالمية؟

الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات ستظل غامضة حتى تتضح حقيقة ما يحدث داخل أروقة البيت المدريدي، فهل يتجرأ أحد من مسؤولي النادي على تقديم تفسير مقنع؟ أم أن الصمت سيبقى سيد الموقف حتى تقع الكارثة الأكبر؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *