وزراء المغرب العائدون من السلطة إلى مواقعهم القديمة… تحولات مفاجئة بعد الإقالة!

أثار خروج عدد من الوزراء من الحكومة المغربية الأخيرة ضجة واسعة، لكن المفاجأة كانت في المسار الذي اختاره هؤلاء بعد أن أُغلقت أمامهم أبواب الوزارات. فبدلاً من أن يكون هذا الفصل نهاية لأدوارهم في الحياة العامة، قرر بعضهم العودة لممارسة أنشطتهم المهنية السابقة، في خطوة تعكس تحولات مثيرة في المشهد السياسي المغربي.

عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي السابق، لم ينتظر طويلاً بعد رحيله عن الوزارة، فعاد إلى الحرم الجامعي كأستاذ محاضر، مؤكداً من خلال صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي عودته إلى التدريس. وعلى خطاه، اختارت عواطف حيار، وزيرة الأسرة والتضامن السابقة، العودة إلى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث شرعت في التدريس بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بعين الشق، ما شكّل مفاجأة لطلابها وزملائها.

أما وزراء آخرون، فقد سلكوا طريقاً مختلفاً بالعودة إلى القطاع الخاص. محسن الجزولي، غيثة مزور، ومحمد عبد الجليل، الذين كانوا من أبرز الوجوه في الحكومة، قرروا استئناف مساراتهم المهنية في إدارة المقاولات والمكاتب الاستشارية، وتوجيه جهودهم نحو الأبحاث والدراسات، ما يعكس رغبة في تنويع مساراتهم المهنية بعد مغادرة المسؤولية الرسمية.

لكن المفاجأة الأكبر جاءت مع محمد صديقي، الذي اختار العودة إلى وزارة الفلاحة، حيث يشغل حالياً موقعاً مسؤولاً داخل إحدى المديريات، متجاوزاً دوره الوزاري السابق إلى المهام اليومية التي تتطلبها هذه المؤسسة الهامة.

هذا التوجه يطرح تساؤلات حول مستقبل هؤلاء الوزراء، فهل ستشهد الساحة السياسية المغربية عودتهم يوماً ما من بوابات جديدة؟