المغـرب: صدور أغنية جديدة للفنان الشاب إدريس الخاوة تهز الفيسبوك بعنوان “الشعب عيى ما يسكت”.

أحدث الفنان الشاب إدريس الخاوة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مع صدور أغنيته الجديدة “الشعب عيى ما يسكت”. الأغنية، التي لم يمضِ على إطلاقها سوى أربعة أيام، تحولت إلى ظاهرة فنية واجتماعية، محققة أرقام مشاهدة قياسية على فيسبوك ويوتيوب، ومثيرة نقاشاً واسعاً بين المغاربة حول قضايا الغلاء، البطالة، الحكرة، والظلم الاجتماعي.

الأغنية صدرت في توقيت حساس، تزامن مع احتجاجات شعبية في عدة مدن مغربية، وجاءت بمثابة صوت مكمم للشعب، تنقل معاناة الطبقات الفقيرة والمتوسطة بجرأة غير مسبوقة. كلماتها المباشرة، المليئة بالعاطفة والصدق، جعلتها صرخة جماعية لكل من سئم الصمت، ومنها مقاطع انتشرت على نطاق واسع:

“الشعب عيى ما يسكت — وصبرو صافي سالا”
“بلادي يا نا ساكنة فالدم — بغينا نعيشو شوية لباس”
“عطيني داري قبل ما تهدم — ما تخلعنيش بداك القرطاص”
“هذا صوتي وصوت الشعب — وكلامي كيزعزع القلب”
“بغيناها سلمية — راية مغربية — يا وين الحرية”

إدريس الخاوة ليس مجرد مغني، بل هو شاعر وكاتب وفنان ملتزم، هدفه الوحيد الوصول إلى قلوب المغاربة ونقل صوتهم إلى أعلى المستويات. حلمه الكبير: رفع العلم المغربي في يده كرمز للفخر والانتماء، والعمل على تحسين ظروف الوطن.

الفنان يؤكد أنه لا يحرض على العنف، بل يعبّر عن وجع الشعب بصوت مجروح، راجياً أن تصل رسالته إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. رسالته واضحة: التغيير السلمي وعودة الحياة الطبيعية إلى المستشفيات والمدارس، وإحياء الحقوق الأساسية للشعب المغربي.

“الشعب عيى ما يسكت” ليست مجرد أغنية، بل صرخة فنية وجرس إنذار يسلط الضوء على حجم الغضب الاجتماعي المتراكم، ويطالب باستجابة حقيقية للمواطنين. الأغنية تثبت أن الفن حين يخرج من قلب المعاناة يصبح قوة احتجاجية سلمية تسبق أي حراك في الشارع، وتعيد للفن دوره كمرآة صادقة للواقع ورافعة صوت الشعب.

من كلمات الأغنية:
“فين وعودك قبل ما تحكم”
“شكون نتوما — يالي بعتو وشريتو فينا”
“بغينا حقنا فالصحة — عيشتنا ولات مرار — حرمتونا حتى من الفرحة”
“لا سكتنا ماشي خفنا”

الأغنية ليست فقط للتعبير عن الغضب، بل نداء حقيقي للإصلاح والتغيير، دعوة للسلطات والمجتمع للانتباه لمعاناة الناس، وللسير نحو حلول سلمية ومستقبل أفضل، حيث تتحقق الكرامة، العدالة، وعودة الحياة الطبيعية للمستشفيات والمدارس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *