رسالة لمن يريد إقبار النشاط الرياضي بسوق الأربعاء

الوطن 24/ أبو آية

” إذا كان من الصعب سد كل الثغرات التي يعاني منها فريق كرة السلة بالمدينة، مع كامل الأسف، فإن التصدي لبعض المشاكل يتطلب الحزم في التعامل معها، خاصة وأنها أصبحت تكتسي طابعا إستعجالي “.

تشارك الجمعية الرياضية لسوق الأربعاء لكرة السلة خلال الموسم الرياضي الجاري، في منافسات البطولة الوطنية لكرة السلة المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بفئة الكبار والفتيان، الذي تشارك فيه كذلك فرق وطنية عريقة، كما تتوفر الجمعية الرياضية لكرة السلة على جميع الفئات السنية ذكورا وإناثا، إذ تتوفر على ما يفوق 100 ممارس.

وبالرغم من أن الجمعية تتواجد على الساحة منذ 4 سنوات، وتشارك باسم المدينة في منافسات مختلفة رسمية و ودية، فهي لا تتوفر على أي دعم مالي قار، اللهم بعض الدراهم التي استفادت منها الجمعية في مناسبات معدودة؛ حيث أن المجلس الجماعي لم يستطع حتى تأمين حافلة لنقل الفريق إلى المدن التي يتنقل للعب بها، حيث يتنقل الفريق في سيارات خاصة باللاعبين وبمساهمات الغيورين؛ هذا دون إغفال أن الملعب الوحيد بالمدينة المخصص لكرة السلة، لا يتوفر على مستودعات للملابس أو حمامات أو مراحيض أو مستودع للمعدات الرياضية، مما يشكل للجمعية حرج كبير وغير مهضوم عند استقبال فرق المدن الأخرى التي تتفاخر بالمرافق وبالبنيات الرياضية التي تتوفر عليها.

لقد ضلت الجمعية الرياضية لكرة السلة، تعتمد على تبرعات الغيورين مشكورين على ذلك وتضحيات جسام للمسيرين واللاعبين، فمتى يأتي دورالجهات الوصية لتؤدي الأدوار الملقاة على عاتقها و تدعم هذا الفريق الذي يمثل مدينة ولا يمثل زيد أو عمر، بدل محاربته و التضييق عليه، وآخر هذه العروض التافهة في فنون التضييق وعرقلة المشاريع الشبابية الطموحة، ما صدر عن بعض أعضاء المجلس الجماعي في دورة الخميس 7 فبراير 2019، الذين دافعوا عن إقصاء الفريق من تسيير وإستغلال ملعب كرة السلة الذي يجري بنائه وتجهيزه بالحي الجديد، بدعوى ضرورة تفويته لجمعية تمثل هذا الحي، فنحن في الجمعية الرياضية لسوق الأربعاء لكرة السلة نعتبر أن هذا التمييزغير دستوري وغير قانوني، كما أن مصلحة المدينة يجب أن تكون أكبر من أي حسابات كيف ما كان نوعها؛ في مقابل ذلك نشكر العناصر الغيورة في المجلس الجماعي التي دافعت بقوة عن الرياضة و عن الجمعية الرياضية لكرة السلة وأيدت صوت الحق والمنطق في هذه المعركة السياسية.

كما تؤكد الجمعية على أن توفير ظروف جيدة للممارسة الرياضية ودعم الجمعية ماليا لتغطية مصاريف الموسم الرياضي الجاري واجب على الجهات الوصية وعليها أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد. كما تحيط علما الجمعية عموم المواطنات والمواطنين أنها ستعقد قريبا ندوة صحفية للحديث بالتفصيل عن واقع و إكراهات الممارسة الرياضية بالمدينة؛ وإننا لا ننتظر من هذه الرسالة، الإكتفاء بمجرد وضع تشخيص، مهما كان دقيقا لحال كرة السلة بسوق الأربعاء. بل إن غيرتنا على قطاع الرياضة بشكل عام، تجعلنا نحث المسؤولين أن يكون في مستوى التحديات للرقي بالرياضة والرياضيين.