آفاق تطوير صناعة النسيج والجلد بالمغرب: بين التحديات والفرص الواعدة

الوطن24/ بقلم: عبد العالي بريك 

شهد  اجتماعًا مهمًا في فندق بارسيلو المقابل لسينيما أومبير بشارع الحسن الثاني بفاس جمع بين شخصيات بارزة في قطاع النسيج والجلد، أبرزهم عماد بن جلون، المدير العام للشركة المنظمة للمعرض الخاص بالنسيج، والعمرواي التهامي، الرئيس الجهوي للفدرالية المغربية للصناعات الجلدية. تمحور اللقاء حول سبل تحسين جودة المنتجات المغربية في هذا القطاع الحيوي والتطلع إلى أسواق جديدة في أوروبا وآسيا.

تحديات قطاع النسيج والجلد بالمغرب
تناول رئيس الفدرالية المغربية لصناعة النسيج والجلد جملة من التحديات التي تواجه الصناع والتجار، وعلى رأسها ضعف جودة الجلود الناتجة عن أضاحي العيد. وأكد أن سوء السلخ وتمزق الجلود خلال عملية الذبح يؤدي إلى تقليل القيمة التجارية لهذه المادة الخام التي تُعتبر من بين المصادر الرئيسية للصناعات الجلدية في المغرب.

كما أشار إلى أهمية تعزيز الابتكار وتحسين طرق التصنيع لمواكبة المعايير العالمية، خاصة في ظل المنافسة القوية من الأسواق الخارجية.

فرص جديدة وآفاق واعدة
لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع، تمت دعوة الشركاء المحليين والدوليين للمساهمة في تنمية صناعة النسيج والجلد بالمغرب. ويُنتظر أن يُفتح الباب أمام منتجين جدد واستثمارات أجنبية لرفع جودة المنتجات وتوسيع الحضور المغربي في الأسواق العالمية.

استراتيجية التنمية
ركز اللقاء أيضًا على أهمية التدريب والتأهيل المهني للصناع، وتشجيع استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الإنتاج. كما تم تسليط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون بين الفاعلين المحليين والدوليين لتحويل التحديات إلى فرص للنمو والابتكار.

بهذه الرؤية الطموحة، يبدو أن قطاع النسيج والجلد في المغرب أمام منعطف جديد، يُمكن أن يساهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وخلق فرص عمل إضافية، مع الحفاظ على التراث المحلي في هذه الصناعات التقليدية.