أتــــدرون مـــاذا فـعــلــت

الوطن 24/ بقلم: رجاء موليو
هل تدري أني كنت كثلة شبه منعدمة الإحساس
أتدري أن وجودك اندثر معه السوء
أتدري أن العطاء يشمل الروح والجسد
أتدري أن كل ما ذكر اسمك ارتفعت نسبة حيرتي
أتدري أني عشت طفيفة الكلام عفيفة القلب، مخفية العواطف
أتدري أنه كلما جاء المقترب طعنته بسهام من اللسان
أتدري كم جلت الوجوه وبقيت صحراء قاحلة
أتدري أن الكلام كثر بمجرد شبه اللقاء
أتدري ما ذنبك لو أردت الإقتراب
هل تعي أني أعيش في الأبراج العاجية
لما العطاء ولما الجفاء، لما الذون في الفعل والقول
هل شربت من بحر الظلام
هل تعودت السر وأنا العلن
أتدري أن ما يجول بخاطري يحميك خبثهم
أتدري لو امتنعت عن الكلام لخاب الفهم
أتدري أن في اللقاء يحقق الرجاء
أتدري لو اجتمع الإنس والجن فلن يفلحوا في الفراق
أتدري أني وجدت المسكن والموطن والمنشأ
أتدري أن المشيئة سبقت القدر
أتدري أن العون في يد الرحمن
أتدري أن العتمة أصبحت نور والنور ضياء والفلاح صفاء
أتدري أن الحروف الأبجدية تكاثلت لتخط لك أعذب العبارات وأسماها وأبهاها…