أكبرعملية افتحاص في المملكة المغربية تهم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع رؤساء اقسام العمل الاجتماعي بالولايات والأقاليم.
الوطن 24/ الرباط
أفادت مصادر مطلعة لـ “الوطن 24″، أن وزير الداخلية بالمملكة المغربية السيد عبد الوافي لفتيت أصدر مذكرة بتاريخ 21 شتنبر 2020 تحت عدد 17687، (الصورة) إلى السادة الولاة وعمال الجهات والأقاليم حول إعداد وتنفيذ ميزانية الجماعات الترابية برسم سنة 2021، أكد فيها على نقل اختصاص منح الدعم المتعلقة بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية المخصص للجمعيات، إلى السلطات اللامركزية التابعة لوزارة الداخلية بمجموع التراب الوطني المغربي.
وأكدت نفس المصادر أن المفتشية العامة للإدارة الترابة بصدد إجراء أكبر عملية افتحاص، تهم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يقودها الوالي محمد الدردوري، والذي بدأ بسحب البساط من تحت أقدام رؤساء الجماعات على بعد شهور من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك من أجل قطع الطريق على المنتخبين بالمجالس الجماعية لاستغلالها في حملاتهم الانتخابية.
وفي هذا الصدد تلقت الوالي المفتش العام للإدارة الترابية السيدة زينب العدوي، الضوء الأخضر من وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، لمباشرة عملية الإفتحاص الواسعة، بعد تنامي الشكايات والتظلمات، خصوصا ضد بعض رؤساء أقسام العمل الاجتماعي، وستهم هذه العملية النوعية ولايات وعمالات أقاليم، فاحت منهم روائح الفساد، نظير سيدي قاسم، والقنيطرة، طنجة، كرسيف، تمارة، قلعة السراغنة، خريبكة، بوجدور، وسطات.
وتسعى وزارة الداخلية من وراء دلك، إلى الوقوف على حجم التجاوزات والاختلالات التي تعري مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي اغتنى من وراءها العديد من ضعاف النفوس، واعفاء المخالفين لروحها وفلسفتها من مهامهم.
وينتظر أن تطيح هذه العملية النوعية من الافتحاص الواسعة والشاملة بقيادة المرأة الحديدية المعروفة بالنزاهة، زينب العدوي والي المفتشية العامة للإدارة الترابية التي ستشرع في القيام بها، برؤوس فاسدة، خصوصا في بعض أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات والأقاليم، المتهمين بتمويل مشاريع وهمية لا توجد إلا على الورق ، وارتفاع منسوب عدد من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي لم ترى النور، أو لم تجد طريقها إلى النجاح، لأسباب تتعلق بطريقة التدبير والتسيير المعتمدة من قبل عدد من مسؤولي الجمعيات المستفيدة، وأصحاب المقاولات المشاركة، بتواطؤ مع بعض المسؤولين في أقسام العمل الاجتماعي…
اللهم بارك