أنشيلوتي “يعدم” إبراهيم دياز في صمت.. ست دقائق من الإهانة!

الوطن24/ مــدريد
غريب ومؤلم ما يحدث للنجم المغربي إبراهيم دياز داخل أسوار ريال مدريد. اللاعب الذي لم يبخل يوماً بإبداعه ولا حماسه حين يُنادى عليه، يُهمَّش اليوم بشكل مثير للدهشة من طرف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. في مباراة خسرها “الملكي” بثلاثية نظيفة، اختار أنشيلوتي أن يُدخل دياز في الدقيقة 84، وكأن ما ينتظره منه معجزة في ست دقائق!
أن يُركَن لاعب بحجم إبراهيم على دكة البدلاء طيلة المباراة، رغم حاجة الفريق للابتكار والهجوم، هو قرار يدعو للتساؤل. براهيم دياز، الذي لطالما أنقذ الريال في لحظات حاسمة، أصبح حبيس قرارات غامضة ومجحفة، لا تُراعي موهبته ولا الروح القتالية التي يلعب بها.
والمثير للريبة أكثر، هو أن طريقة تعامل أنشيلوتي مع براهيم لم تعد مجرد اختيارات تكتيكية، بل تحوّلت إلى ما يشبه “العقاب المقصود”. كيف يُعقل أن يُترك لاعب موهوب على كرسي الاحتياط طوال المباراة، ثم يُلقى به في الرمق الأخير وكأن لسان حال المدرب يقول له: “سأقتلك بطريقتي، لأنك تجاوزت الحدود التي رسمتها لك”.
هل يُزعج أنشيلوتي أن يكون دياز محبوب الجماهير؟ هل ضاق صدره من لاعب لا يتملق ولا يدخل في لعبة “اللوبيات” داخل غرف الملابس؟ أسئلة كثيرة تُطرح، وإجاباتها تزداد قسوة كلما بقي دياز رهينة لقرارات مدرب يبدو أنه لا يريد رؤيته يتألق.
رسالة واضحة تُبعث من مدريد إلى اللاعب: “لسنا بحاجة إليك”. وهنا يطرح السؤال نفسه: ألم يحن الوقت لإبراهيم كي يبحث عن نادٍ يقدّر قيمته ويمنحه مكانته التي يستحق؟ نادٍ يسمح له بالتألق دون أن يُنتظر منه المستحيل في لحظات اليأس؟
إبراهيم دياز لا يستحق هذا التهميش، ولا يليق بموهبة مغربية مثله أن تُقبر على دكة فريق لا يمنحه ما يستحق من ثقة. إذا استمر الوضع على حاله، فالمستقبل لا يكون إلا بعيداً عن “البرنابيو”.