إسبانيا: ماذا وقع في تظاهرة بلباو؟ تجربة نستخلص منها التجارب..
الوطن 24/ بقلم: إدريس رمزي
نظمت ما يسمى جمعيات الجالية الصحراوية وقفة أمام قنصلية المملكة المغربية بمدينة بلباو، حضرتها شريحة من الأشخاص لم يحترموا لا الحذر الصحي المفروض من طرف السلطات الباسكية وبالتالي عرضوا صحة المواطنين الأسبان وصحة العاملين لبعض الشركات وبعض المؤسسات للخطر جراء ما نعرفه من تنامي جائحة كورونا والتي صرفت خلالها الدولة الاسبانية مبالغ خيالية من أجل التصدي لهذا الوباء.
من جانب أخر الاحتجاج في هذا الوقت والتظاهر منعته السلطات الاسبانية عموما وحكومة الباسك فمن المستفيد من الترخيص لهؤلاء وتعريض حياة الناس للخطر؟
أسئلة لا بد لنا من طرحها اليوم لنعري على كل شئ ونتحدث بالوضوح ونقول الحقيقة التي تزعج أحيانا البعض وتجعلهم يكشرون عن أنيابهم الظلامية التي لا تهتم لا بحقوق الإنسان ولا أي شئ سوى المصالح الذاتية الضيقة.
ألم يكن من الايجابي أن تتحرك السلطات الممثلة للمغرب هناك بمدينة بلباو من أجل إيقاف هذه التظاهرة على اعتبار أن القانون يسمح بذلك؟ أم أن الأمر فيه نظر..
أسئلة وأخرى تبقى عالقة اليوم وأخرها أين هي الجمعيات التي كانت تخبرنا في يوم من أيام كورونا أنها القائدة وأنها المدبرة والمسيطرة على الساحة الاسبانية والأوربية.
بالفعل يجب مراجعة الدروس والبحث عن الكفاءات بدل الاستمرار في تغطية الشمس بالغربال واعطاء لكل حق حقه.
من حق الإعلام أن يطرح الموضوع للنقاش بدون أي خلفية كيفما كانت وأن يضع الأصبع على الخلل وهو ما سنقوم به، لأن البعض ما زال لم يستفيد من كل المجريات والوقائع التي تؤكد وأكدت أن المواطنين الحقيقيين المغاربة صامتون ويختارون الصمت لأن من يتم اختيارهم لتمثيلنا دون المستوى المطلوب.
يجب جلد الذات ادا ما أردنا فهم الوقائع والظروف الحقيقية التي على إثرها تمت هذه التظاهرة في غياب تام لأي مبادرة من الجانب الأخر، وأين هو الاعلام المغربي وأين هي الأقلام الصحفية المواطنة الحقيقية التي تغيب عندما يظهر أعداء الوطن وتخفي رأسها في الرمال ولكن علي وعلى الوطنيين تكون كالأسد.. هي الحقيقة التي يريدها البعض أن تختفي ونريدها أن تظهر للعيان.