إصابة مفاجئة تحوّل فرحة أخوماش إلى مأساة… فهل يتجاوز الصدمة؟

الوطن24/ بقلم: عبد الهادي العسلة
في مباراة مليئة بالإثارة والدراما بين فياريال وألافيس في الدوري الإسباني، عاش الشعب المغربي لحظة فرح ثم صدمة متلاحقة، كانت أكثر من مجرد مباراة رياضية. إلياس أخوماش، اللاعب المغربي الشاب الذي أثبت جدارته في سماء كرة القدم الأوروبية، سجل هدفًا أسطوريًا في مرمى ألافيس، ليشعل حماس الجمهور ويسطر لحظة فخر جديدة للمغاربة. ولكن ما حدث بعد ذلك كان بمثابة صدمة قاسية على الجميع.
بعد تسجيله الهدف الرائع، الذي جعل الجميع يقف له احترامًا، تعرض إلياس لإصابة مفاجئة في ركبته بعد أقل من 180 ثانية فقط. الصورة التي أظهرت فرحة اللاعب بعد الهدف، تحولت فجأة إلى مشهد مليء بالألم، حيث سقط أرضًا وهو يصرخ من شدة الألم. في تلك اللحظات، أدرك الجميع أن الأمور أخذت منحى خطيرًا، حيث غادر إلياس الملعب باكياً منهاراً، ليتم التأكد لاحقًا من إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، ما يعني غيابه لفترة طويلة عن الملاعب.

الإصابة لم تكن مجرد صدمة رياضية، بل كانت لحظة غرق فيها الجميع في بحر من الحزن. إلياس، الذي أصبح رمزًا للأمل والطموح بالنسبة لجيل من الشباب المغربي، يواجه الآن أكبر تحدٍ في مسيرته الرياضية. تلك اللحظات التي كانت مليئة بالفرحة، تحولت إلى مشهد قاسي يصعب على القلوب القوية تحمله.
رغم الفاجعة، فإن مشهد دعم الجماهير له في مباراة فالنسيا كان يحمل في طياته رسالة أمل وتضامن. جمهور “الميستايا” وقف احترامًا للاعب الذي أبدع على أرض الملعب، وهو ما يعكس نوع الدعم الجماهيري الذي يحتاجه الآن إلياس. مشهد الدعم هذا لم يكن فقط في الملعب، بل انتشر في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغاربة عن تضامنهم مع اللاعب، مقدمين له رسائل دعم ليتجاوز محنته.

اليوم، إلياس أخوماش في حاجة إلى كل الدعم المعنوي ليتمكن من استعادة عافيته والعودة أقوى من أي وقت مضى. فالإصابة التي تعرض لها، ورغم قسوتها، لن تقف عائقًا أمام عزيمته، وستظل الجماهير المغربية تقف خلفه في كل خطوة نحو العودة.
إلياس أخوماش أثبت أن الروح الرياضية الحقيقية لا تتوقف عند اللحظات الصعبة، بل تستمر في إلهامنا حتى في أحلك الظروف. وستظل القلوب المغربية معك، يا إلياس، لأننا نعلم أن بعودتك ستكون بداية جديدة لشاب مغربي يملك عزيمة لا تلين وطموحًا لا حدود له.