إلهام وعزيز.. نجمة مغربية تتألق في السينما والتلفزيون وتكسر القوالب النمطية.

بعد سنوات من التألق والغياب ثم العودة، تثبت الممثلة المغربية إلهام وعزيز مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الساحة الفنية المغربية، من خلال مشاركات قوية في السينما والتلفزيون. وبينما يترقب الجمهور عرض فيلمها الجديد “الشلاهبية” بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمها “نايضة.. كبرها تصغار”, تستعد أيضًا لمواصلة تألقها في الدراما المغربية من خلال مسلسل يحمل الاسم نفسه.

في “الشلاهبية”, تقدم إلهام وعزيز أداءً متميزًا بشخصية امرأة مغربية بسيطة تنتمي للطبقة الشعبية، تتفاجأ بأن زوجها، الذي كان سجينًا، يصبح مرشحًا في الانتخابات، ثم ينخرط في دوامة السياسة والصفقات العمومية والاختلاسات. تجد البطلة نفسها وسط عالم غريب عنها، حيث تصطدم مبادئها بالنظام الفاسد، مما يخلق صراعًا حادًا بينها وبين زوجها، إذ تواجهه قائلة: “حرام أن تأكل المال العام، وحرام أن تضحك على الدراويش والمساكين الذين منحوك أصواتهم في الانتخابات.”

إلهام واعزيز، التي تألقت في بداياتها بأدوار كوميدية مميزة في مسلسلات مغربية مثل “دار الورثة”، “رأس المحامين”، “ما شاف ما را” و*”عش البنات”*, قررت كسر القوالب النمطية التي وضعها فيها بعض المخرجين، مؤكدة: “حان الوقت ليكتشف الجمهور وجهي الآخر كممثلة.” وقد وجدت في فيلم “نايضة” فرصة لتقديم شخصية مختلفة تمامًا، تمثل صرخة للفئات المهمشة في المغرب، خصوصًا سكان دور الصفيح الذين يعيشون في ظروف قاسية.

في السياق نفسه، كشفت وعزيز عن رفضها المتكرر للأدوار الجريئة، مشددة على أنها تفضل الأعمال التي تحترم قناعاتها ومبادئها، قائلة: “هناك أمور يجب أن تبقى في الخفاء ولا تُعرض على الشاشة.”

أما في الدراما، فقد شاركت مؤخرًا في مسلسلات مغربية بارزة مثل “أبو سلمان – الجزء الرابع”، “الحب القاتل”، “لكم واسع النظر”، “الماضي لا يموت” و*”طريق الورد”*. جسدت في الأخير دور “حليمة”, المرأة القوية التي تجد نفسها في مواجهة قدر قاسٍ بعد زواجها الإجباري من رجل ثري، وسط ضغوط وأسرار تهدد حياتها، خاصة علاقتها الغامضة مع شخصية “يامنة”, التي تملك مفاتيح الماضي الغامض.

إلهام وعزيز ليست مجرد ممثلة، بل رمز للإبداع المغربي وصوت لمن لا صوت لهم، سواء من خلال أدوارها المؤثرة أو مواقفها الجريئة. فهل ستواصل كسر القوالب النمطية وترسيخ مكانتها كواحدة من نجمات المغرب البارزات؟

الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.