إلياس بن صغير: “الجوهرة المغربية” التي سرقتها الجامعة من فرنسا!

المغرب يستمر في استقطاب أبرز المواهب مزدوجة الجنسية في أوروبا، وهذه المرة الحديث عن إلياس بن صغير، خريج أكاديمية موناكو الفرنسي، الذي كان ينتظره مستقبل مع منتخب فرنسا، قبل أن تقلب الجامعة الملكية المغربية كل الموازين وتقتنصه لصالح أسود الأطلس! الشاب الذي لعب مع فرنسا تحت 19 سنة، أصبح اليوم نجماً صاعداً للمنتخب المغربي في سن 19 فقط، ليشارك في الأولمبياد ويصبح لاعباً دولياً يُعتمد عليه!

بن صغير ليس مجرد موهبة عابرة. هذا اللاعب حريف، ودريبلر متمكن، وذكي جداً في قراءة الملعب. الجميع يتحدث عن موهبته الفطرية التي اكتملت بصقلها في الملاعب الفرنسية، لتنتج لاعباً يمتلك مزيجاً استثنائياً من المهارة والذكاء والشخصية القوية. بإمكانك أن ترى تلك الشخصية تترجم إلى أفعال في الملعب، حيث يلعب أساسياً مع موناكو، ويصنع الفرق بشكل مستمر.

أمام رين، صنع هدفين، وفي مواجهات أخرى لم يتوقف عن الإبداع. في مواجهة ليون، هز الشباك، وشارك لـ75 دقيقة ضد برشلونة في اختبار حقيقي لقيمته أمام الكبار. كل هذا تحت إشراف مدربه أدولف هوتر، الذي منحه الثقة الكاملة رغم صغر سنه.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في الساحة الدولية. إلياس بن صغير، رغم أنه لم يلعب في مركزه المعتاد كجناح أيسر بسبب تواجد الزلزولي، استطاع أن يسجل هدفين في مباراة ضد أفريقيا الوسطى. بهذا الإنجاز، وصل لثلاثة أهداف دولية في ست مباريات، ليؤكد أن هذا الشاب المغربي-الفرنسي لا يعرف حدوداً لطموحه.

بن صغير لا يكتفي بإبهار الجماهير في مركزه الأساسي كجناح، بل يجيد اللعب كصانع ألعاب ولاعب وسط أيسر، ليقدم لمدربيه عدة حلول تكتيكية. بمثل هذه المواهب، يبدو أن المغرب قد ضمن مستقبلاً زاهراً لمنتخبه الوطني لعقد كامل على الأقل.