ارتفاع حصيلة ضحايا حادث تحطم طائرة في كوريا الجنوبية إلى 174 قتيلاً.

في مأساة هزت كوريا الجنوبية، ارتفعت حصيلة ضحايا حادث تحطم طائرة ركاب إلى 174 قتيلاً، بينما نجا سبعة فقط من أصل 181 شخصًا كانوا على متن الطائرة. وقع الحادث صباح يوم الجمعة في مطار موأن الدولي، أحد أهم المطارات في البلاد، مما أثار حالة من الذهول والحزن في جميع أنحاء كوريا الجنوبية والعالم.

تشير تفاصيل الحادث إلى أن الطائرة، التي كانت قد أقلعت من مطار سيؤول الدولي، انحرفت عن المدرج أثناء محاولتها الهبوط، مما أدى إلى اصطدامها بسياج المطار. لا يزال السبب الدقيق لهذا الانحراف قيد التحقيق، حيث يتم فحص جميع العوامل الممكنة بما في ذلك الطقس، حالة الطائرة، والظروف المحيطة بالهبوط.

كانت الطائرة تابعة لشركة طيران محلية، وتحمل على متنها ركابًا من جنسيات مختلفة، بما في ذلك بعض العائلات التي كانت في طريقها لقضاء عطلاتها في كوريا الجنوبية. هذا الحادث خلق موجة من التضامن العالمي، حيث عبرت العديد من الدول عن تعازيها ومواساتها للشعب الكوري الجنوبي. كما أرسل العديد من القادة السياسيين رسائل دعم لذوي الضحايا.

على الفور، استنفرت السلطات الكورية كافة فرق الإنقاذ، وتمكنت من إجلاء الناجين ونقلهم إلى المستشفيات في حالة حرجة. من جانب آخر، بدأت لجنة التحقيق الخاصة بالحادث عملها لفحص أسبابه، ومن المتوقع أن تظل التحقيقات مستمرة في الأيام المقبلة.

يُذكر أن هذا الحادث يعد واحدًا من أكبر الحوادث الجوية في كوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة، وهو ما أثار تساؤلات حول إجراءات السلامة الجوية في البلاد، خاصة مع تزايد حركة الطيران في المنطقة.

وفي خضم هذه المأساة، يظل السؤال الأهم هو كيفية تعزيز إجراءات السلامة الجوية لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المدمرة، فضلاً عن تقديم العزاء لأسر الضحايا الذين فقدوا أحباءهم في هذا الحادث الأليم.