الجــنـس مــع..!!

الـوطن 24/بروفسور حسين علي غالب بابان *

اعتذر مرارا وتكرارا ايه القارئ لسطوري المتواضعة على عنوان موضوعي – لأنه مقزز- لكن ما باليد حيلة  ولكن يجب أن نذكر ما هو على أرض الواقع دون زيادة أو نقصان، لأني قرأت الخبر من عدة مصادر، وفي البداية توقعته خبر كاذب ومزيف ولا صحة له مثل العديد من الأخبار المتداولة والتي أجدها على شبكة الإنترنت على سبيل المثال، لكن ما أن أكتشفت أنه حقيقي وتعمقت بالتفاصيل شعرت بالتعب والغثيان، مجلس النواب الإسباني وافق على “ممارسة الجنس مع الحيوانات طالما لا تؤذيها”..!!

الخبر لا يحتاج تفصيل وشرح، وبالتأكيد بقية الدول الأوربية سوف تطبق هذا القرار بل وسوف تبتكر ما هو أغرب منه في الفترة القادمة، ودائما سؤال يدور في عقلي لماذا أصبح موضوع “الهوس الجنسي” الغير طبيعي  الشغل الشاغل لعدة شعوب، بل ومصيري ومن متطلبات الحياة كالهواء والماء والطعام ..؟؟

بالنسبة لي وأنا -مواطن بريطاني-، أجده بسبب الانغلاق الاجتماعي المحيط بحياتهم والتفكك بأبشع صورته، يضطر البعض ولا أقول الجميع لأنني أرفض التعميم لكي يفرغ مشاعره وطاقته بما هو متاح أمامه حتى لو كان هذا ضد الفطرة البشرية، حتى أنني أذكر صديقا لي أحب زميلته الجامعية، وعندما أعلن لها عن حبه لها توقعت أنه يريد أن يمارس العلاقة الجنسية معها فقط لا غير وبعد هذا كل واحدا منهم يذهب في طريقه، لكن ما أن عرفت أنه يريد الزواج والاستمرار معها ويعيش بقية حياته إلى الأبد أغمي عليها من شدة الفرح، لأن ما قام به صديقي يعتبر شيء نادر الحدوث في مجتمعاتهم .

المصيبة أن بعض العقول لا تدرك أن أساس استمرار البشرية الوحيد هو عبر -علاقة واضحة وعلانية ووفق ضوابط – بين “الذكر والأنثى”، وكل قوانينهم وابتكاراتهم جلبت عليهم الكوارث، لأنهم يريدون تغير هذا الأمر.

*أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا

شاهد أيضاً
إغلاق