الدكتور التجاني بولعوالي يشكر المملكة العربية السعودية على دعوته لأداء العمرة: “الشكر واجب، وهذه فرصة لتعزيز الروابط الروحية بين المسلمين في الغرب”

الوطن24/ خاص
في إطار مشاركته في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، عبّر الدكتور التجاني بولعوالي، الباحث في الفكر الإسلامي والدراسات العربية والإسلامية، عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية على دعوته لأداء العمرة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها المملكة في تسهيل هذه الفرص الروحية للمسلمين من مختلف أنحاء العالم.
وفي تصريح خاص لـ “الوطن24” خلال تواجده في المدينة المنورة، قال الدكتور بولعوالي: “الشكر واجب علينا نحن المسلمين، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. لذلك، لا بد لي من أن أعبر عن امتناني الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الدعوة الكريمة التي وجهها إلينا. لقد كانت فرصة عظيمة بالنسبة لي للقدوم إلى المملكة لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.”
رحلة تأجلت بسبب الظروف الدولية
وأشار الدكتور بولعوالي إلى أنه كان يخطط لأداء العمرة في شهر أكتوبر الماضي، ولكن بسبب التوترات والصراعات الدولية التي مر بها العالم، تم تأجيل هذه الزيارة. ومع ذلك، لم تمضِ فترة طويلة حتى تواصلت معه السفارة السعودية في هولندا، لتخبره بأنه تم اختياره من بين مجموعة من الكفاءات العلمية والباحثين لأداء العمرة ضمن برنامج “ضيوف خادم الحرمين الشريفين”.
وأضاف: “ورغم التحديات التي واجهتها بين العمل والأسرة، إلا أن هذه الدعوة كانت فرصة روحانية لا يمكن تفويتها. العمرة ليست مجرد مناسك دينية فحسب، بل هي رحلة روحية عظيمة لها رمزية كبيرة، خاصة بالنسبة لنا نحن في الغرب، الذين نحتاج إلى تعزيز روابطنا الروحية مع إخوتنا المسلمين في جميع أنحاء العالم.”
التأكيد على وحدة المسلمين وروح الأخوة
وأوضح الدكتور بولعوالي أن المملكة العربية السعودية، من خلال هذا البرنامج، تتيح للمسلمين فرصة للترابط الروحي مع الحرمين الشريفين، وتساعد على تعزيز الروابط الإسلامية بين الشعوب المختلفة. وقال: “الوجود هنا في مكة المكرمة والمدينة المنورة ليس مجرد فرصة لأداء المناسك، بل هو أيضًا فرصة لتعميق الفهم الصحيح للإسلام وتعزيز العلاقات بين المسلمين في العالم بأسره.”
وأضاف: “في الغرب، نحن بحاجة إلى هذه الفرص الروحية التي تساعدنا في تقوية إيماننا وتوحيد صفوفنا. المملكة العربية السعودية تقوم بدور حيوي في دعم هذا النوع من المبادرات، مما يعكس التزامها الراسخ في خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان.”
شكر للمملكة على جهودها المستمرة
كما وجه الدكتور بولعوالي شكره الخاص للقيادة السعودية، قائلًا: “أشكر معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي كانت له جهود كبيرة في تسهيل مشاركتنا في هذا البرنامج. هذه الزيارة تُظهر مدى اهتمام المملكة وقيادتها بتقديم أفضل الخدمات الروحية والتعليمية للمسلمين في العالم.”
وختم الدكتور بولعوالي تصريحه بالقول: “أدعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن يبارك في جهودهما لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان. وإنني متأكد أن هذه الرحلة ستظل واحدة من أبرز محطات حياتنا الروحية والعلمية.”
خــتامًـــا
تعد دعوة الدكتور بولعوالي ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين واحدة من العديد من المبادرات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لتعزيز التواصل الروحي والثقافي بين المسلمين حول العالم. وتظل هذه المبادرات شاهدة على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتحقيق رؤية متكاملة تجمع بين الإيمان والعلم والتعاون الدولي.
